يمكنك أن تخدم الله بنجاح:

تستطيع قوة الله أن تعمل في حياتك.

You can serve God successfully.يعد الإنجيل بأننا جميعا قادرون على معرفة إرادة الله، على أن تصبح خطايانا مغفورة، على مقاومة الإغواء، على تحمل المشاق، على الطاعة بإخلاص، وعلى أن نرث الحياة الأبدية. يمدنا الله بالقوة من خلال دم يسوع، الكتاب المقدس، الصلاة، الرجاء، المحبة، والمسيحيين الآخرين. ليست هناك ضرورة لهلاك أي إنسان. يستطيع كل إنسان التغلب على ماضيه، الانتصار على الخطيئة، وأن يصبح ما يطلب منه الله أن يكون.

مقدمة:

سفر يشوع ١: ٧، ٨ ـ يسعى معظم الناس إلى النجاح في مجال ما: الأعمال التجارية، العلاقات الأسرية، الموسيقى، الألعاب الرياضية، السياسة، العلم، إلى آخره. وعد الله يشوع بالنجاح في أهم ضرب من ضروب النشاط في الحياة: خدمة الله.

يحتاج الناس في الوقت الحاضر أيضا إلى الاطمئنان بأن بإمكانهم أن ينجحوا في علاقتهم مع الله.

يشعر غير المسيحيين أحيانا أنهم مثبطون بالتضحيات التي يجب على المسيحيين بذلها، العمل الذي يتعين عليهم القيام به، والعادات التي يجب عليهم تغييرها، مما يوهن من عزيمتهم ويصرفهم عن المحاولة.

قد يشعر المسيحيون أيضا بتثبيط العزيمة عندما يحاولون العيش وفقا لوصايا الله ويجدون أنهم قد أخفقوا في بعض النواحي. يصاب بعضهم باليأس التام في حين يتظاهر بعضهم الآخر بخدمة الله بينما يعيشون في الخطيئة في واقع الأمر، متذرعين أنهم ببساطة لا يستطيعون إنجاز ما يقوله الإنجيل.

الغرض من هذه الدراسة هو إظهار أن الله قد وفر لنا كل النعم التي نحتاج إليها لكي نخدمه بنجاح ونرث الحياة الأبدية.

هذه النعم هي في متناول الجميع. يجب أن تتوفر فينا بعض الشروط التي تتطلب الجهد والتضحية، لكننا جميعا قادرين على تلبية هذه الشروط. يمكن لقوة الله أن تعمل في حياتك! 

تأمل وعود الإنجيل. لاحظ الكلمات التي تشير إلى السلطة، القوة، والقدرة في هذه الآيات.


أولا: ما هي القدرات التي يتيحها الله؟


ا. القدرة على معرفة الحق والإيمان به.

يصاب البعض بالحيرة من جراء اختلاف التعاليم من حولهم. فتسمعهم يقولون، "لا أعتقد أني سأتمكن في يوم ما من فهم الإنجيل، يفسره هذا بطريقة ما ويفسره ذاك بطريقة أخرى. لن أعرف أبدا ما يجب علي أن أؤمن به". لكن الله يستطيع سد هذا العوز. 

رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٥ـ ١٧ ـ ـ الكتاب المقدس هو من وحي الله، وهو قادر على أن يجعلك حكيما فتبلغ الخلاص بالإيمان. وهو يفيد في إعدادنا لكل عمل صالح.

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٢:٤، ٥ ـ ـ اعتمد بولس في تبشيره على أدلة الروح والقوة لكي يستند إيماننا إلى قدرة الله.

رسالة بولس إلى أهل رومية ١:١٦ـ ـ البشارة هي قدرة الله لخلاص كل مؤمن. لكن الإيمان يأتي عن طريق الاستماع إلى كلمة الله (١٠: ١٧). بوسع البشارة أن تزرع الإيمان في قلب أي شخص نزيه.

لا يمكننا أبدا أن نحدد كيفية الحصول على الحياة الأبدية بالاعتماد على قدراتنا البشرية وحدها، لكن الله يسد حاجتنا هذه بإعطائنا الوسائل التي تساعدنا على معرفة الحق والإيمان به إذا واظبنا على الدراسة بإخلاص وبقلب منفتح.

[إنجيل مرقس ٧:١٤؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٣: ٣ـ ٥؛ إنجيل يوحنا ٨:٣١، ٣٢؛ نبوءة أشعيا ٥٥:١١]

ب. القدرة على أن تصبح ابنا لله.

إنجيل يوحنا ١:١٢ ـ ـ أعطى يسوع الحق ("القوة")، للذين يؤمنون باسمه في أن يصيروا أبناء الله. لا يصير الإنسان ابنا لله بالإيمان وحده دون الطاعة، لكن الإيمان يعطينا القوة لنصير أبناء الله.    

رسالة بطرس الأولى ١:٢٢، ٢٣ ـ ـ تكمن القوة التي تصيرنا أبناء الله في الزرع الروحي الذي هو كلمة الله. يجب أن نطيع الحق لكي نطهر نفوسنا ونولد ولادة ثانية. يشتمل هذا على التوبة، الاعتراف، ونيل المعمودية (كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨؛ ٢٢:١٦؛ ١٧:٣٠؛ إنجيل مرقس ١٦:١٦؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠:٩، ١٠).

الرسالة إلى العبرانيين ٧:٢٥ ـ ـ يسوع قادر على أن يخلصنا خلاصا تاما. لا يمكننا مطلقا أن نحصل على الغفران وأن نصير أبناء الله بالاعتماد على قوتنا البشرية بمفردها. لكن الله قد جعل هذه القوة في متناول أيدينا.

ج. القدرة على مقاومة أي إغواء.

يبرر البعض ارتكابهم للخطايا بحجة أن الطاعة صعبة جدا. "إني لا أقوى على ذلك. ينبغي على الله أن يتفهم". بل أننا قد نلقي باللوم على الله لأنه يطالبنا بأكثر مما ينبغي.    

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٠: ١٣ ـ ـ إن الله أمين، فلن يأذن أن نجرب بما يفوق طاقتنا، بل يؤتينا مع التجربة وسيلة الخروج منها بالقدرة على تحملها. يصدق هذا القول على كل التجارب. لنا أن نتأكد من صحة هذا لأنه مبني على أمانة الله.  

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ١٠ـ ١٨ ـ ـ يزودنا الله بالقوة والقدرة بحيث يمكننا مقاومة مكايد إبليس وإخماد جميع سهامه المشتعلة (التجارب). مرة أخرى، ليس هذا ممكننا بواسطة القوة البشرية. قد يتمكن إبليس من هزيمتنا إذا واجهناه بمفردنا، لكننا نستطيع أن نغلبه بواسطة قوة درع الرب.

تعلم هذه الآيات أنه يمكن للمسيحي أن يتغلب على كل التجارب. لا يوجد أبدا أي عذر لارتكاب حتى خطيئة واحدة. في واقع الأمر، ليس فينا من هو بلا خطيئة، لأننا جميعا نفشل في استخدام الأسلحة المتوفرة لنا كما يجب (رسالة يوحنا الأولى ١: ٨، ١٠). إذا تصورنا أن طبيعتنا البشرية تجبرنا على ارتكاب الخطيئة وأنه ليس هناك ما يمكننا عمله بشأنها، فسبب ذلك أننا نتطلع إلى قوتنا البشرية في حين أنه ينبغي علينا أن نتطلع إلى قوة الله.  

[رسالة يعقوب ٤: ٧؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١٠: ٤، ٥؛ رسالة يهوذا ٢٤]

د. القدرة على تحمل المعاناة والمشاق.

كثيرا ما يفضي بنا الضيق، الأسى، المرض، والاضطهاد إلى التخلي عن خدمة الله. فنقول لأنفسنا، "ما هي الفائدة"؟  

رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١:٣ـ ١٠ـ ـ جاوزت الشدة التي ألمت ببولس طاقته على الاحتمال حتى أنه يئس من الحياة. قد يسأل سائل، "ألا يثبت ذلك على أن بعض التجارب قد تفوق قوتنا"؟ نعم، ربما واجهتنا تجارب تفوق قوتنا، لكنها لا تفوق قوة الله. ينصحنا بولس هنا بتعويد أنفسنا على الثقة بالله.  

رسالة بولس إلى أهل رومية ٨:٣١ـ ٣٩ ـ ـ لن تفصلنا عن محبة الله أية شدة أو مشقة مهما كان نوعها. لكننا على الأصح، قد فزنا فوزا مبينا! نستطيع التغلب عليها جميعا إذا كنا إلى جانب الله.

لا يتعهد الله في أي مقطع من الكتاب المقدس بإزالة جميع متاعبنا. لكنه بدلا من ذلك يعد بأننا نستطيع أن نحتمل، أن نبقى مخلصين، وأن نرث الحياة الأبدية على الرغم من هذه المتاعب.

[رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٤:١١ـ ١٣؛ الرسالة إلى العبرانيين ١١:٣٤]

ھ. القدرة على خدمة الآخرين.

قد نشعر أحيانا بالإحباط عندما نحاول مساعدة الآخرين ولا نرى أية نتائج إيجابية، فنقرر التوقف عن المحاولة لاعتقادنا، "أنه ليس في ذلك من جدوى".

رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٩: ٨ ـ ١٠ ـ ـ إن الله قادر على أن يفيض علينا كل نعمة، فيكون لنا ما يكفي ويفيض في كل عمل صالح وتكثر ثمار برنا.                     .

إنجيل يوحنا ١٥: ٤ـ ٨ ـ ـ يسوع هو الكرمة التي تمد الأغصان باحتياجاتها. ولكن بمعزل عنه، وبالاتكال على قوتنا البشرية وحدها، لا يمكننا أن نفعل شيئا. ذاك الذي يثبت في يسوع سوف يثمر ثمرا كثيرا.

رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٢: ٢ ـ ـ سأل بولس تيموثاوس أن يستودع التعليم بين أيدي أناس جديرين بالثقة يكونون قادرين على تعليم الآخرين. هذا هو جزء من القوة التي يعدنا بها الله.

رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥:١٤ ـ ـ نحن قادرون على نصح بعضنا البعض. كما في المجالات الأخرى، وعلى الرغم من تفاوت درجات المقدرة، يستطيع كل إنسان اكتساب بعض المهارة في التعليم.

لا حاجة بالمسيحي إلى عيش حياة عقيمة، غير مثمرة. يمكننا أن ننجز الكثير من الخير للرب إذا عملنا على الاستفادة من قوته.

[رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ١:١١، ١٢؛ رسالة بطرس الأولى ٤:١١؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ١:٧، ٨؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١:٤]

و. القدرة على أن تفعل كل ما هو ضروري لكي ترث الحياة الأبدية.

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٣:٢٠، ٢١ ـ ـ الله قادر على أن يصنع كل شيء إلى درجة تفوق جدا ما نسأله أو نتصوره على حسب قوته العاملة فينا.

رسالة بولس إلى أهل فيلبي ٤:١٣ ـ ـ إني أستطيع كل شيء بذاك الذي يقويني.  

رسالة بطرس الأولى ١:٣ـ ٥ ـ ـ تحرسنا قدرة الله لميراث أبدي غير قابل للفساد محفوظ لنا في السموات.

رسالة بطرس الثانية ١:٣ ـ ـ منحتنا قدرته الإلهية كل ما يؤول إلى الحياة والتقوى.

لا يعلم الإنجيل في أي مكان أن من المستحيل على من صار ابنا الله أن يسقط عن النعمة. لكنه يعلم بكل تأكيد أنه لا حاجة بنا إلى السقوط!

[إنجيل مرقس ٩: ٢٣؛ نبوءة أشعيا ٤٠: ٢٨ـ ٣١؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ١:١٩، ٢٠؛ كتاب أعمال الرسل ٢٠:٣٢؛ رسالة يهوذا ٢٤]


ثانيا: ما هي الأساليب التي يستخدمها الله لتوفير هذه القوة؟


لا يمكننا الاستفادة من هذه القوة ما لم نعرف وسيلة الحصول عليها. فيما ندرس الطرق التي يستخدمها الله، لاحظ أنها جميعا تتطلب جهدا من جانبنا. هناك شروط يجب توفرها لكي نحصل على قوة الله. 

ا. هناك قوة في دم يسوع.

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ١٨، ٢٣، ٢٤ ـ ـ قوة الله هي كلمة الصليب، البشارة بالمسيح المصلوب.

الرسالة إلى العبرانيين ٧:٢٥؛ ٩:١٤ـ ـ يقدر يسوع أن يحقق الخلاص الكامل بذبيحة نفسه.

"هناك قوة في الدم"، لكنها قوة مشروطة. لكي تتمكن من الحصول عليها، يجب عليك أن تتوب وتعتمد (طالع المناقشة السابقة). إذا أخطأنا بعد ذلك، يجب علينا أن نتوب وأن نصلي (كتاب أعمال الرسل ٨:٢٢؛ رسالة يوحنا الأولى ١: ٩).

ب. هناك قوة في محبة الله.

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٣:١٦، ١٧ ـ ـ يقوي الله فينا الإنسان الباطن، لكي نتأصل ونتأسس في المحبة [قارن آية ١٩ـ ٢١]. نحن جميعا بحاجة إلى أن نعرف أننا محبوبين وموضع عناية.

إذا أدرك الإنسان أنه قد أخطأ، فقد لا يبالي إذا ارتكب المزيد من الأخطاء. إنه حاليا في عزلة، فما هو الضرر الإضافي الذي يمكن أن يصيبه؟ لكن إذا أدرك أنه على حق وشعر أنه محبوب، فإنه لن يرغب في الإتيان بأي عمل من شأنه أن يغير تلك الرابطة. 

رسالة يوحنا الأولى ٤:٩، ١٩؛ ٥:٣ ـ ـ أحبنا الله إلى درجة أنه أعطى يسوع لكي يموت عنا. تفرض علينا هذه المعرفة أن نحب الله وأن نطيعه. كثيرا ما يتكلم الخطاة عن الإحساس بالوحدة الذي يشعرون به، عالمين أنهم بعيدين عن الله.

الحب محفز جبار. محبة الله هي أقوى محبة في الوجود. إنها الوثاق الذي يشدنا إلى الله ويحثنا على خدمته بنجاح. لكن هناك شروط: يجب أن تؤدي المحبة إلى الطاعة.

[إنجيل يوحنا ١٤: ١٥]

ج. هناك قوة في الكتاب المقدس.

رسالة بولس إلى أهل رومية ١: ١٦ ـ ـ البشارة هي قوة الله للخلاص.

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ١٨ ـ ـ كلمة الصليب هي قوة الله.

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ١٣ـ ١٧ـ ـ يرتبط كل جزء من درع الله بالكلمة بشكل مباشر أو غير مباشر: شدوا أوساطكم بالحق، شدوا أقدامكم لإعلان البشارة، سيف الروح أي كلمة الله، إلى آخره. 

علاوة على ذلك، يشمل الكتاب المقدس كل المجالات التي نحتاج فيها إلى القوة: إنه أساس المعرفة والإيمان، فهو يبين لنا كيف نصير أبناء الله، يقوينا للتغلب على التجارب ويعزينا في متاعبنا، إلى آخره. [إنجيل متي ٤: ٤، ٧، ١٠؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ٤]

سفر يشوع ١: ٧، ٨ ـ ـ لكي ينجح في خدمة الرب، واظب يشوع على دراسة شريعة الله. مرة أخرى، قوة الكلمة هي مسألة مشروطة. يجب علينا دراسة وإتباع الكلمة من أجل الاستفادة من القوة التي توفرها.

[رسالة يعقوب ١: ٢١ـ ٢٥؛ كتاب أعمال الرسل ١٨: ٢٧، ٢٨؛ ٢٠: ٣٢؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ١٤؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٥ـ ١٧؛ الرسالة إلى العبرانيين ٤: ١٢؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٠: ١٢؛ ١٦: ١٣]

د. هناك قوة في الصلاة.

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ١٨ـ ـ هناك قوة في درع الله، لكن يجب علينا أن نتخذه بالصلاة. يجب علينا أن نرفع طلباتنا إلى الله لكي يزودنا بكل ما نحن بحاجة إليه لخدمته.

سفر المزامير ١٣٨: ٣ ـ ـ قد أجبتني يوم دعوتك، وزدت نفسي قوة.

رسالة يعقوب ٥: ١٦ـ ـ الصلاة الحارة التي يرفعها البار لها قوة فعالة.

لا حاجة بنا لحمل أعبائنا بمفردنا. نستطيع أن نعطيها لله. لكن مرة أخرى، هناك شروط. يجب أن نستخدم الامتياز الذي تمنحنا إياه الصلاة.

يشبه كثيرون منا رجلا لديه سيارة ذات محرك جبار، لكنه بدلا من ركوبها وإدارة المحرك، فإنه يقف خلفها ويحاول دفعها. إنه يحاول أن يفعل كل شيء بنفسه ولا يتمكن بالتالي من الوصول إلى أي مكان.

[رسالة بطرس الأولى ٥:٧، ٨؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ١:٩ـ ١١؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ١:١١؛ رسالة بولس إلى أهل فيلبي ٤:٦، ٧]

ھ. هناك قوة في مزاملة المسيحيين الآخرين.

سفر الجامعة ٤: ٩ـ ١٢ـ ـ اثنان خير من واحد. إذا سقط أحدهما أنهضه صاحبه. قد يغلب العدو من كان بمفرده، لكن بدلا من ذلك هناك اثنين يقاومانه. الحبل المنسوج من ثلاثة خيوط لا ينقطع بسهولة. هناك قوة في العمل سوية.

رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٦: ٢ ـ ـ يحمل المسيحيون أعباء بعضهم البعض.

رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١:٤ ـ ـ إنهم يعزوننا في شدائدنا. قد تكون متاعبنا في بعض الأحيان أكبر مما نستطيع احتماله بمفردنا. نحن بحاجة إلى المساعدة. لكن تذكر أنك عندما تطلب مساعدة الآخرين، يجب أن تكون على استعداد لمساعدتهم عندما يحتاجون إليك.

الرسالة إلى العبرانيين ١٠: ٢٣ـ ٢٥ـ ـ تعد اجتماعات الكنيسة من الأوقات الممتازة لتقوية بعضنا البعض. يمكننا أن نحث بعضنا البعض على المحبة والعمل الصالح. يمكننا تقديم النصح لبعضنا البعض.

مرة أخرى، القوة التي يوفرها لنا الله هي قوة مشروطة. يجب علينا الاستفادة منها. من الغريب، أن الكثير من المسيحيين يهملون أو يرفضون صراحة استخدام مصدر القوة هذا عندما يكونون في أمس الحاجة إليه. فتراهم يهملون حضور اجتماعات الكنيسة عندما يواجهون أخطارا روحية شديدة في حياتهم، أو عندما تداهمهم التجارب التي قد تؤدي بهم إلى السقوط.

نستطيع أن نكون أقوياء فقط عندما نستخدم ما يوفره لنا الله ليجعلنا أقوياء!

[الرسالة إلى العبرانيين ٣: ١٢ـ ١٤؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٤: ١٦؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ١٦؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ١٤]

و. هناك قوة في الرجاء في الحياة الأبدية.

رسالة بطرس الثانية ١: ٨ ـ ١١ـ ـ تحثنا الرغبة في الدخول إلى الملكوت الأبدي على تحديد دعوتنا واختيارنا عن طريق إضافة الخصال المطلوبة إلى حياتنا. بدلا من أن نكون قصيري النظر، ينبغي علينا أن لا نحيد أبصارنا عن الهدف.

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٩: ٢٥ـ ـ تحثنا الأهداف على مضاعفة جهودنا، كما يفعل الرياضيون. إذا لم يكن هناك هدف واضح نسعى إليه، فقد نستسلم بسهولة في أوقات الشدة. وجود هدف واضح وقيم هو حافز قوي على المثابرة.

إنجيل متي ٦: ٢٤، ٣٣ ـ ـ لكن مرة أخرى هناك شروط. يجب أن نضع الهدف نصب أعيننا وألا ننشغل بأمور هذه الدنيا بإفراط. لا نستطيع أن نخدم سيدين، بل يجب علينا أن نطلب ملكوت الله وبره قبل كل شيء.

[رسالة بطرس الأولى ١: ٣ـ ٥؛ كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٣٢؛ رسالة يهوذا ٢٤]

خاتمة

كتاب أعمال الرسل ١٠: ٣٤، ٣٥ ـ ـ الله لا يحابي الوجوه. فمن اتقاه من أية أمة كانت وعمل البر كان عنده مرضيا. يستطيع كل واحد منا أن يخدم الله بنجاح. ليست هذه الدعوة للآخرين فقط. إنها تشمل كل واحد منا. [رسالة بطرس الثانية ٣: ٩؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٢:٤، ٦؛ رسالة بولس إلى تيطس ٢:١١ـ ١٤؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨، ٣٩؛ إنجيل مرقس ١٦:١٥، ١٦؛ إنجيل متي ٢٨: ١٨ـ ٢٠؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١:١٦]

لماذا إذن يهزم الكثيرون في خدمتهم للرب؟ لأنهم لا يستخدمون الدرع بالطريقة الصحيحة!

تخيل جيشا من الجند الذين أقسموا على حماية الوطن الذي تعيش فيه.

لنفترض أن عدوا قويا هو في طريقه للهجوم على مدينتك. يمتلك هذا العدو سلاحا فتاكا لا يقوى جيشك على مقاومته. سوف يتسبب هذا الهجوم في مقتل النساء والأطفال ويكون مصدرا للحزن والأسى. 

يكتشف الجند أن هناك من يمتلك سلاحا فتاكا جديدا، وأنه حيثما استعمل هذا السلاح، مني العدو بالهزيمة.

تم الحصول على السلاح الجديد ووزع على جميع الجنود مع إرشادات الاستعمال. عقدت اجتماعات لتدريب الجنود على استعمال السلاح. بإمكان جيشك الفوز بالنصر بنجاح! كل ما ينبغي على الجنود أن يفعلوه هو حضور هذه الاجتماعات، دراسة إرشادات الاستعمال، واستعمال السلاح المعطى لهم.  

هل توافق على بقاء هؤلاء الجنود في بيوتهم من نصف إلى ثلثي عدد هذه الاجتماعات، في الوقت الذي يتمكنون فيه من الحضور؟ هل ينبغي لهم الاستغراق في أحلام اليقظة في أثناء هذه الاجتماعات؟ هل ينبغي لهم أخذ إرشادات الاستعمال إلى بيوتهم، وضعها على الرف، وعدم قراءتها إلا نادرا؟  

العدو هو إبليس. الجنود هم أنا وأنت. من المؤكد أننا سوف نخسر، ليس حياتنا فحسب، لكن أرواحنا أيضا إلى الأبد ما لم نكتشف الأسلحة التي تساعدنا على إيقاع الهزيمة بقوى الشر. زودنا الله بدرع يكفل لنا هزيمة إبليس، لكن يجب علينا أن نتدرب على طريقة استعماله. يأتي الدرع مع إرشادات الاستعمال ـ الإنجيل. أعطيت الكنيسة تعليمات لعقد اجتماعات لتدريبنا على طريقة استعمال الأسلحة.   

يمكنك أن تفوز بالمعركة ضد إبليس بنجاح باستعمال الموارد التي يزودك بها الله. هل تثابر على دراسة الإنجيل وحضور الاجتماعات باجتهاد لكي يكتب لك النجاح؟ هل أنت على نفس الدرجة من الاجتهاد التي تود أن يكون عليها الجنود في دفاعهم عنك وعن عائلتك في زمن الحرب؟ هل تطوعت في الجيش بعد؟

حقوق الطبع محفوظة ١٩٨٤، ١٩٩٦، ٢٠٠٥، ديڤيد أي. ﭘرات

يسمح للأفراد وكذلك للكنائس المحلية بتوزيع هذا المقال كنسخة مطبوعة أو كبريد الكتروني، بشرط أن يستنسخ بكامله حرفيا وبدون تغيير المحتوى أو تحريف المعنى بأي طريقة كانت، وبشرط أن يظهر اسم المؤلف وعنوان صفحتنا الالكتروني بصورة واضحة (David E. Pratte, https://gospelway.com)، وبشرط عدم فرض أجور مادية من أي نوع كان لهذه المواد. تستطيع الصفحات الالكترونية أن تتبادل الاتصال مع هذه الصفحة ولكن لا يسمح لأي منها أن تعيد إنتاج هذا المقال على صفحات الكترونية أخرى. 

اضغط هنا لدراسة الإنجيل باللغة الانجليزية

 

عد إلى الصفحة الرئيسية من أجل مقالات أخرى لدراسة الإنجيل باللغة العربية.

ترجمة ساهرة فريدريك

Please bookmark our site in your favorites.

THE GOSPEL WAY | COURSES / COMMENTARIES, etc. | BIBLE | SALVATION | CHURCH | CHRISTIAN'S LIFE | GOD | MORALITY | MANKIND | INVITATIONS | FAMILY | CREATION | AUDIO | ARTICLES | TOPICS | RELIGIONS | PUBLICATIONS | VIDEO | GOVERNMENT | EMAIL ARTICLES

Subscribe to our free Bible study email lists. E-mail us at the Gospel Way Gospelway icon

We welcome links to us from other sites :
gospelway.com - The Gospel Way: Free Bible Study Materials & Guides

See our Frequently Asked Questions (FAQ) if you have questions about our site.

Scripture quotations are generally from the New King James Version (NKJV), copyright 1982, 1988 by Thomas Nelson, Inc. used by permission. All rights reserved.

Hit-meter: 51508915