نظام وعمل الكنيسة:

المركزية إزاء الاستقلال؛ الإنجيلية الاجتماعية إزاء العمل الروحي

هذه دراسة عن خطة الله لنظام، مدى نفوذ، وعمل الكنيسة. هل ينبغي أن تكون للكنيسة مقرات مركزية ومجالس إدارة، أم يجب على الكنائس المحلية أن تكون مستقلة؟ هل ينبغي للكنيسة أن تدعم الإرساليات الدينية والجمعيات الخيرية؟ هل ينبغي لها أن ترعى أنشطة الإنجيلية الاجتماعية، أم ينبغي عليها التوكيد على العمل الروحي، العبادة، والتبشير بالإنجيل؟

مقدمة:

تقبل مختلف الكنائس بوجهات نظر مختلفة حول نظام وعمل الكنيسة. لمعظم الطوائف مراكز رئيسية، مجالس إدارة، أو منظمات دنيوية مركزية من نوع ما. يدعم معظمهم الإرساليات الدينية أو الجمعيات الخيرية. يشارك الكثير منهم في أنشطة الإنجيلية الاجتماعية، مثل التسلية، الترفيه، الرياضة، الحفلات، وما إلى ذلك.

الغرض من هذه الدراسة هو فحص نظام، مدى نفوذ، وعمل الكنيسة.

نحن نسعى إلى فهم العمل الذي يريد يسوع من كنيسته أن تؤديه بالضبط، وما ينبغي أن يكون عليه نظامها ونفوذها. هل أجاز للكنيسة أن تدعم المنظمات المركزية، المقرات الدنيوية، أو الإرساليات الدينية والجمعيات الخيرية؟ هل أسس الكنيسة لتوفير وسائل الترفيه، التسلية، واللهو، أم أنه أراد لها أن تركز على العمل الروحي في عبادة الله وتخليص النفوس الهالكة؟ يرجى التأمل في تعاليم الكتاب المقدس.


الجزء الأول: نحن بحاجة إلى سلطة الإنجيل لكل ما نمارسه في الدين.


ا. يستخدم الله ثلاث وسائل للتعبير عن إرادته.

١. الأوامر أو التصريحات المباشرة

يصرح الله بشكل مباشر في بعض الأحيان بما يريد منا أن نعمله أو أن نؤمن به (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ٣٧؛ إنجيل يوحنا ١٤: ١٥؛ إنجيل متي ٢٨: ٢٠). من الأمثلة المحددة على هذه التعاليم هي أوامره بشأن المعمودية (كتاب أعمال الرسل ١٠: ٤٨)، المحبة (إنجيل متي ٢٢: ٣٧ـ ٣٩)، والعشاء الرباني (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١١: ٢٣ـ ٢٦).

٢. الأمثلة والإيضاحات

في أحيان أخرى، لا يأمرنا الله صراحة بعمل شيء ما، لكنه يعطي أمثلة عن قيام بعض المسيحيين بذلك العمل واستحسانه له.

رسالة بطرس الأولى ٢: ٢١ ـ ـ ترك يسوع لنا قدوة؛ ينبغي علينا أن نقتفي آثاره. [إنجيل متي ١٦: ٢٤؛ ١٠: ٢٥؛ رسالة يوحنا الأولى ٢: ٦]

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١١: ١؛ رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٣: ١٧؛ ٤: ٩ ـ ـ ينبغي علينا أيضا أن نقتدي بمثال رجال الله. [رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٤: ١٦، ١٧؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ١: ٦، ٧]  

الدروس التي نتعلمها بهذه الطريقة هي: المعمودية بالغمر (كتاب أعمال الرسل ٨: ٣٥ـ ٣٩)، تناول عشاء الرب في اليوم الأول من الأسبوع (كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٧)، جماعة من الشيوخ في كل أبرشية (كتاب أعمال الرسل ١٤: ٢٣).

٣. الاستنتاجات المنطقية أو الاستدلالات اللازمة  

لا يصرح بالحقيقة بشكل مباشر في بعض الأحيان، لكن يستدل عليها بالضرورة مما صرح به. لاحظ بعض أمثلة الكتاب المقدس:  

إنجيل متي ١٩: ٣ـ ٩ ـ ـ يقول سفر التكوين ٢ أنه في الزواج، يصبح الاثنان واحدا. استنتج يسوع عدم جواز وجود شخص ثالث، لذلك لم يأذن بالطلاق (إلا لعلة الزنا).  

الرسالة إلى العبرانيين ٧: ١١ـ ٢٥ ـ ـ تنبأت شريعة العهد القديم بكاهن من سبط يهوذا، لكن الشريعة نفسها سمحت بخدمة الكهنوت لسبط لاوي فقط. يعني هذا بالضرورة أن الناموس سوف يتغير. [طالع أيضا إنجيل متي ٢٢: ٢٣ـ ٣٢؛ كتاب أعمال الرسل ١٧: ٢، ٣؛ ١٠: ١ـ ١١: ١٨؛ ١٥: ٦ـ ٢١؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٥: ١٢ـ ١٩]

من الدروس التي نتعلمها بهذه الطريقة: يجب على الكنيسة أن تجتمع (الرسالة إلى العبرانيين ١٠: ٢٥)، لذلك يجوز لنا توفير مكان (مبنى)؛ يجب على المرء أن يتوب وأن يؤمن قبل المعمودية (إنجيل مرقس ١٦: ١٦؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨)، وبالتالي لا ينبغي لنا تعميد الأطفال بما أنهم لا يستطيعون القيام بهذه الأمور.

عند دراسة موضوع ما، يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الدروس المعطاة لنا عن طريق أي من أساليب التعليم هذه.

ب. يجب أن يكون كل ما نمارسه في العبادة مرخص به من قبل الله.

إنجيل متي ١٥: ٩ ـ ـ تعاليم الناس تجعل العبادة باطلة.

رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ١٧ـ ـ جميع ما نعمله يجب أن يكون باسم يسوع.

رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٦ـ ٩ ـ ـ سوف تحل لعنة الله على أولئك الذين يعلمون أمورا تختلف عن البشارة.

رسالة يوحنا الثانية ٩ ـ ـ إذا أردنا أن يكون الله لنا، فيجب علينا أن نثبت في تعليم يسوع.

الغرض من خدمتنا هو إرضاء وتكريم الله، لكن الحكمة البشرية لا تستطيع أن تكتشف ما يرضيه دون إيحاء منه (نبوءة إرميا ١٠: ٢٣؛ نبوءة أشعيا ٥٥: ٨، ٩؛ سفر الأمثال ١٤: ١٢؛ ٣: ٥، ٦). أخبرنا الله في الكتاب المقدس عن كل ما يرضيه (رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧؛ رسالة بطرس الثانية ١: ٣؛ إنجيل يوحنا ١٦: ١٣). لذا، فإن ممارستنا لأي شيء لا تعلمه البشارة، من شأنه أن يثير استياء الله.

ج. قد تكون تعاليم الله محددة أو عامة.

يجب أن يكون كل ما نقوم به منسجما مع ما تقتضيه تعليمات الله أو يقع ضمن معناها. عندما يريد الله من الإنسان القيام بعمل ما بطريقة خاصة، فإنه يختار مصطلحات ذات معنى محدد أو ضيق. نحن نثير استيائه بممارستنا لأي شيء لا يشمله معنى هذه المصطلحات المحددة.    

من ناحية أخرى، يقرر الله أحيانا أن يترك للإنسان حرية اختيار طرق بديلة لعمل شيء ما، لذلك يأمرنا بكلمات ذات معاني عامة أو شاملة. يمكننا في هذه الحالة اختيار أية بدائل تتلاءم مع ما تحدده تعليمات الله. تأمل الأمثلة التالية:  

سفر التكوين ٦: ١٤ ـ ـ عهد الله إلى نوح "بصنع" تابوت من خشب السرو. طالما أن الله قد حدد "خشب السرو"، يكون من الخطأ استعمال خشب الصنوبر أو المعادن، لأنها مواد تختلف عن خشب السرو. من ناحية أخرى، لم يعطي الله تعليمات محددة بشأن الأدوات الواجب استخدامها. لو كان نوح قد استخدم المطرقة أو المنشار فهو لا يزال ضمن تعليمات "صنع" التابوت. من شأن هذا أن يكون أمرا مقبولا لأنه موافق لتعليمات الله.    

كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٧؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١١: ٢٣ـ ٢٦ ـ ـ حدد الله عناصر العشاء الرباني واليوم الذي ينبغي القيام به. من شأن أية عناصر أخرى أو أي يوم آخر أن تشكل أمورا غير مرخص بها. لكن الله لم يحدد الوقت من اليوم، لذلك يمكن القيام به في أي وقت من اليوم الأول.  

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٥: ١٩ـ ـ طالما أن الله قد حدد "الترنيم"، فإن أي نوع آخر من الموسيقى في العبادة (مثل العزف على الآلات) هو أمر غير مرخص به. لكن الترنيم بأية طبقة صوتية (ندي أو جهير) من شأنه أن يطابق معنى "الترنيم".

إذا كنا نؤيد بحق الاستناد إلى تعاليم الإنجيل في جميع ما نفعل، يجب علينا بالتالي أن نعارض كل الممارسات التي لا تستمد سلطتها من الإنجيل.


الجزء الثاني: ينبغي على الكنائس أن تستخدم قوة الإنجيل لهداية الهالكين.


تتمتع "الكنيسة المحلية" بكل الخصائص التالية:

(١) أنها مجموعة من المسيحيين في منطقة أو مكان معين (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ٢؛ رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٢)؛ و   

(٢) لديهم قوانين محددة، البشارة، التي توجه الجماعة (رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٢٢، ٢٣؛ ٥: ٢٣، ٢٤)؛ و

(٣) لديهم عمل أو وظيفة يتعين على المجموعة إنجازها (أنظر أدناه)؛ و

(٤) لديهم نظام للإشراف على العمل (الشيوخ ـ ـ كتاب أعمال الرسل ١٤: ٢٣؛ ٢٠: ١٧، ٢٨؛ رسالة بطرس الأولى ٥: ١ـ ٣)؛ و

(٥) لدى الجماعة موارد مالية لتنفيذ العمل (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٦: ١ـ ٤؛ كتاب أعمال الرسل ٤: ٣٢ ـ ٥: ١١؛ رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٤: ١٤ـ ١٨؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١١: ٨، ٩)؛ و

(٦) لديهم عضوية قابلة للتمييز ـ ـ  أي أن هناك إرشادات إنجيلية لتحديد الأعضاء من غير الأعضاء في الكنيسة المحلية (كتاب أعمال الرسل ٩: ٢٦ـ ٢٨؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٥؛ إنجيل متي ١٨: ١٥ـ ١٧؛ الرسالة إلى العبرانيين ١٣: ١٧).  

(٧) يوجد بينهم تفاهم واتفاق متبادل بخصوص كونهم كنيسة محلية (كتاب أعمال الرسل ٩: ٢٦ـ ٢٨؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ٢؛ بالإضافة إلى جميع المراجع أعلاه).

لاحظ الآن التوكيد الروحي في عمل الكنائس المحلية.

ا. الكنيسة هي كيان روحي في المقام الأول.

يعلمنا الإنجيل عموما أن احتياجات الإنسان الروحية هي أكثر أهمية من الاحتياجات المادية ـ ـ إنجيل متي ١٦: ٢٦، ٢٧؛ إنجيل يوحنا ٦: ٦٣، ٢٧. إشباع احتياجات الإنسان الجسدية له فوائد مؤقتة؛ بينما إشباع الاحتياجات الروحية له فوائد أبدية (طالع أيضا رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ١، ٢؛ إنجيل لوقا ١٢: ١٥ـ ٢١؛ إنجيل متي ٤: ٤؛ ١٠: ٢٨).

لاحظ كيف ينطبق هذا التوكيد الروحي على الكنيسة:

يؤكد المؤسس، المالك، ورأس الكنيسة على احتياجات الإنسان الروحية. أراق يسوع دمه لإنقاذ أرواح البشر (رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٧؛ إنجيل لوقا ١٩: ١٠؛ ٥: ٣٢؛ إنجيل متي ٢٠: ٢٨؛ ٢٦: ٢٨). لكنه اقتنى الكنيسة بذلك الدم، وهو الآن رأسها (إنجيل متي ١٦: ١٨؛ كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٢٨؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٢٢، ٢٣؛ ٥: ٢٣ـ ٢٥).  

تتألف عضوية الكنيسة من الأشخاص الذين نالوا الخلاص الروحي، والذين يسعون إلى الحياة الأبدية (كتاب أعمال الرسل ٢: ٤٧؛ ٢٠: ٢٨؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٥: ٢٣، ٢٥؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ١: ١٢ـ ١٤).

الكنيسة هي المؤسسة الوحيدة التي أسسها الله لتلبية الاحتياجات الروحية للجنس البشري. كل ما نستطيع القيام به الآن لمساعدة شخص آخر ماديا، كان بوسعنا القيام به حتى لو لم يمت يسوع ودون أن يؤسس الكنيسة. لكن لا يمكن تلبية أي من احتياجات الإنسان الروحية دون موت يسوع ودون الكنيسة التي اقتناها. 

يضاف المرء إلى الكنيسة عند نقطة المعمودية بولادة روحية (إنجيل يوحنا ٣: ٣، ٥؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ٦: ٣، ٤؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٢: ١٣؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨، ٤٧؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٥: ١٧).

العمل الرئيسي للقيادة العليا في الكنيسة (الرسل والشيوخ) هو العمل الروحي (كتاب أعمال الرسل ٦: ٢ـ ٤؛ ٢٠: ٢٨؛ الرسالة إلى العبرانيين ١٣: ٧، ١٧).

الكنيسة هي بيت روحي، مملكة ليست من هذا العالم ـ ـ رسالة بطرس الأولى ٢: ٥؛ إنجيل يوحنا ١٨: ٣٦. نحن كهنوت مقدس لتقريب ذبائح روحية. هذا هو أهم بكثير من القلق حول الأمور المادية ـ ـ إنجيل متي ٦: ٣٣. [قارن رسالة بولس إلى أهل رومية ١٤: ١٧؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١٠: ٣ـ ٥]

الكنيسة هي روحية في جوهرها، أنشأت لمساعدة البشر في الحصول على الخلاص والحياة الأبدية. سوف نرى أن هذا التوكيد يتجلى في عمل الكنائس المحلية.

ب. العمل الروحي هو عمل الكنائس المحلية الرئيسي.

لاحظ الأعمال التي فوض يسوع إلى الكنيسة القيام بها:

ينبغي على الكنائس المحلية أن تعظ البشارة لإنقاذ الهالكين.

رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ١: ٨ ـ ـ أذاعت هذه الكنيسة كلمة الله.

كتاب أعمال الرسل ١١: ٢٢ـ ٢٦؛ ١٣: ١ ـ ـ أرسلت الكنيسة مبشرين لتعليم الهالكين.

رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٤: ١٤ـ ١٨ ـ ـ دعمت الكنيسة المبشرين ماديا (قارن رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١١: ٨ ـ ٩؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٩: ١ـ ١٨).   

رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٣: ١٥ ـ ـ الكنيسة هي عمود الحق وقاعدته.

ينبغي على الكنائس المحلية أن تأدب وتهذب المسيحيين.

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ١٩، ٢٣ـ ٢٦ ـ ـ عقدت الكنيسة اجتماعات عبادة عامة لتنوير الأعضاء (قارن الرسالة إلى العبرانيين ١٠: ٢٤، ٢٥).   

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٤: ١٦ ـ ـ تعمل جميع الأعضاء لبناء الجسد.  

(طالع أيضا رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٥؛ إنجيل متي ١٨: ١٥ـ ١٧؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٣: ٦ـ ١٥).

ينبغي على الكنائس المحلية أن توفر الفرص لتسبيح الله.

يشمل هذا: دراسة كلمة الله (طالع أعلاه)، الصلاة (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ١٥؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٤٢)، العشاء الرباني (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١١: ١٧ـ ٣٤؛ كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٧)، الترنيم (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ١٥؛ الرسالة إلى العبرانيين ٢: ١٢؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٥: ١٩)، جمع الصدقات (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٦: ١؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨ و ٩).   

ينبغي على الكنائس المحلية أن ترعى أعضائها المعدمين.

كتاب أعمال الرسل ٤: ٣٢ـ ٣٥؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٦: ١، ٢ ـ ـ جمعت الصدقات لمساعدة القديسين المحتاجين (قارن كتاب أعمال الرسل ٢: ٤٤؛ ٦: ١ـ ٦؛ ١١: ٢٧ـ ٣٠؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨ و ٩).

ينبغي على الكنائس المحلية مساعدة بعض أعضائها المحتاجين ماديا، لكن مهمتها الأولى هي التوكيد على خلاص الإنسان والحياة الأبدية.

ج. تحصل النفوس على الخلاص عن طريق الوعظ بالإنجيل، وليس عن طريق الترقيات الدنيوية.

حدد الله القوة التي ينبغي أن نستخدمها لجذب النفوس.

رسالة بولس إلى أهل رومية ١: ١٦ ـ ـ البشارة هي قوة الله لخلاص جميع البشر.

رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٢: ١٤ ـ ـ دعا الله الناس إلى الخلاص بالبشارة.

إنجيل يوحنا ١٢: ٣٢؛ إنجيل متي ١١: ٢٨ـ ٣٠ ـ ـ اجتذب يسوع الجموع، بدعوته لهم وتعليمهم (قارن إنجيل يوحنا ٦: ٤٤، ٤٥).

كتاب أعمال الرسل ١٧: ٢، ١٧؛ ١٨: ٤، ١١، ١٩؛ ١٩: ٨، ٩؛ ٢٤: ٢٤، ٢٥ ـ ـ هدى الرسل الضالين بإبلاغهم رسالة يسوع، فهم لم يعرضوا عليهم مطلقا مناصب دنيوية لحثهم على الإصغاء لهم. [كتاب أعمال الرسل ٥: ٤٢؛ ٨: ٤، ٥، ٢٥، ٣٥؛ ١٣: ٥، ١٦؛ ١٤: ١، ٧، ٢١؛ ١٦: ١٣؛ إلى آخره]

أعظم قوة محركة لدينا هي قصة حب الله، موت يسوع، والرجاء بالحياة الأبدية (رسالة يوحنا الأولى ٤: ١٩؛ ٥: ٣؛ كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٣٢؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ١٨ـ ٢٤؛ الرسالة إلى العبرانيين ٤: ١٢، ١٣؛ رسالة يعقوب ١: ٢١؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠: ١٤ـ ١٧).

إذا وضعنا ثقتنا بقوة البشارة، فلن نحتاج إلى اللجوء إلى رغبات الإنسان الدنيوية، والجسدية، والحسية.

تعرض الكثير من الكنائس اللهو، الطعام، التسلية، والإثارة لاجتذاب الناس. لماذا لا يكتفون بتوزيع مبلغ عشرة دولارات لكل من يأتي؟  

رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١٠: ٣ـ ٥ ـ ـ ليست أسلحتنا جسدية، لكن لها القدرة على توجيه الناس إلى يسوع.

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ١٠ـ ١٨ ـ ـ لأننا نحارب عدوا روحيا، فإن لدينا درعا روحيا. في ذلك الدرع الكفاية. لا يتضمن هذا الأسلحة الدنيوية. [رسالة بولس إلى أهل رومية ١٤: ١٧]

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ١٨ـ ٢٥؛ ٢: ١ـ ٥ ـ ـ نحن نخلص البشر بالوعظ عن موت يسوع لكي يكون إيمانهم معززا بقوة الله، وليس بحكمة الإنسان. إذا لم يعبأ البشر بتلك الرسالة، فليس لدينا شيء آخر نقدمه لهم (كتاب أعمال الرسل ١٣: ٤٦). 

إنجيل يوحنا ٦: ٢٦، ٢٧، ٤٤، ٤٥، ٦٣، ٦٨ ـ ـ عندما جاءت الجموع إلى يسوع من أجل الطعام، رفض أن يطعمهم لكنه أوصاهم بالسعي إلى الحياة الأبدية. لا يستطيع الناس أن يأتوا إليه إلا عن طريق الاستماع والتعلم. كلماته هي روح وحياة، أما فتنة اللحم فلا تفيد بشيء.  

من الواضح أن يسوع ورسله رفضوا استخدام الإغراءات المادية التي يستخدمها الكثيرون اليوم. يرفض الإنجيل بشكل قاطع مفهوم "الغاية تبرر الوسيلة" (سفر صموئيل الثاني ٦: ٣ـ ٧؛ سفر صموئيل الأول ٨ و ١٥؛ سفر الأحبار ١٠: ١ـ ٣؛ إنجيل متي ٧: ٢١ـ ٢٣).

الله روح (إنجيل يوحنا ٤: ٢٤). مملكته روحية. احتياج الإنسان الأكبر هو روحي. عدونا روحي. مكافأتنا الأبدية هي روحية. منحنا الله قوة اجتذاب روحية ـ ـ البشارة. لا ينبغي للكنيسة أن تستخدم المغريات الدنيوية، ليس لكوننا سلبيين، لكن لأننا نؤمن بقوة البشارة.


الجزء الثالث: ينبغي على كل من الأفراد والكنائس الاضطلاع بمسؤولياتهم.  


ا. ليس عمل الكنائس المحلية مشابها بالضرورة لعمل الأفراد المسيحيين.

يقول البعض أنه يجب على الكنيسة أن تقوم بكل عمل قد يقوم به الأفراد المسيحيون أو يطلب منهم القيام به. لكن لاحظ مقاطع الإنجيل التي تميز بين عمل الكنيسة وعمل الأفراد.  

إنجيل متي ١٨: ١٥ـ ١٧ ـ ـ عندما يخطأ إلينا القريب، يجب علينا أن نتصرف أولا كأفراد (آية ١٥)، ثم كمجموعة من الأفراد (آية ١٦). لا يأتي دور الكنيسة إلا بعد أن يؤدي الأفراد واجبهم (آية ١٧).   

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٤: ٢٨؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٦: ١، ٢ ـ ـ يجب على الأفراد أن يعملوا من أجل الحصول على نفقات معيشتهم (قارن رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٣: ١٠)، لكن الكنائس تحصل على مواردها المالية من الصدقات.

رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٩: ٦، ٧؛ كتاب أعمال الرسل ٥: ٤ ـ ـ يمتلك الفرد حق التصرف بأمواله، ليس من حق الكنيسة أن تفرض عليه كيفية التصرف بها. يحدد الفرد مقدار المبلغ الذي يود التبرع به، لا تستطيع الكنيسة أن تتحدد له هذا المبلغ، كذلك لا يستطيع هو (بمفرده) أن يحدد كيفية إنفاق الكنيسة لمواردها.

إنجيل متي ٥: ٤٢ ـ ـ ينبغي على الأفراد أن يقرضوا المال لمن يحتاج إليه. تساعد الكنيسة بالعطاء، وليس بقرض المال (كتاب أعمال الرسل ٤: ٣٥؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٥: ١٦).

رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٥: ٤، ٨، ١٦ ـ ـ ينبغي على الأفراد مساعدة المحتاجين من ذوي القربى. ليست الكنيسة مسئولة عن رعاية هؤلاء، بل أولئك الذين ليس لديهم من يساعدهم. عندما يتبع الناس خطة الله، يصبح عمل الأفراد متميزا عن عمل الكنيسة.

الرسالة إلى العبرانيين ١٣: ٤؛ سفر التكوين ١: ٢٨؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ٤ ـ ـ يجوز للأفراد المسيحيين أن يتزوجوا، أن ينجبوا أطفالا، وأن يقوموا بتربيتهم. ما هي مقاطع الإنجيل التي تفوض إلى الكنيسة، في حد ذاتها، القيام بهذه الأمور؟

تأمل بعض الأمثلة الأخرى، يجوز إطلاق أسماء بشرية على الناس، مثل بولس، يعقوب، داود، إسكندر كامبل، إلى آخره. هل يجوز هذا للكنائس المحلية؟ (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ١٠ـ ١٣)؟ يجوز للأفراد العزف على الآلات الموسيقية وترديد الأغاني العلمانية (إنجيل لوقا ١٥: ٢٥؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ٧؛ إنجيل متي ١١: ١٧). يجوز للأفراد الاغتسال في الماء لأغراض أخرى غير مغفرة الخطايا (كتاب أعمال الرسل ٩: ٣٧؛ إنجيل لوقا ٧: ٣٨). هل يجوز للكنائس المحلية، في حد ذاتها، القيام بهذه الأمور؟  

ليست الكنيسة مجرد عضو واحد، لكنها منظمة تتكون من عدد كبير من الأعضاء للعمل كوحدة واحدة (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٢: ١٤). لا تؤدي الشركات التجارية بالضرورة جميع المهام التي يؤديها الموظفون الأفراد العاملون فيها. بنفس الطريقة يميز الإنجيل أيضا بين عمل الكنيسة بوصفها وحدة واحدة وبين عمل كل من أعضائها.   

يشابه عمل الكنيسة أحيانا عمل أعضائها، لكن لمجرد أن مقطع ما في الإنجيل يفوض إلى الأعضاء أو يفرض عليهم عمل شيء ما، لا يثبت أن من حق الكنيسة القيام بالشيء نفسه.

ب. لا ينبغي أن تنقل المسؤوليات الفردية إلى الكنيسة.

تمارس بعض الكنائس "الإنجيلية الاجتماعية"، التي تنطوي على سعي الكنيسة وراء الماديات، الأمر الذي أذن الله به للأفراد، وليس الكنيسة.

الأعمال التجارية، المستشفيات، التعليم، والسياسة هي مسائل فردية، وليست من أنشطة الكنيسة.

يجوز للأفراد، بل وينبغي عليهم في كثير من الأحيان ممارسة هذه الأمور التي تعود عليهم وعلى أسرهم بالخير (رسالة بولس إلى أهل أفسس ٤: ٢٨؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٣: ٧؛ كتاب أعمال الرسل ١٨: ٢؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٥: ٨؛ إنجيل متي ٢٢: ٢١). لكن ما هي مقاطع الإنجيل التي تجيز للكنائس المحلية امتلاك، أو تشغيل، أو رعاية الأعمال التجارية، المستشفيات، الكليات، المدارس، مراكز رعاية الأطفال، أو الحملات السياسية؟

الترفيه، التسلية، والأنشطة الاجتماعية هي أيضا أنشطة فردية.  

مرة أخرى، يجوز للأفراد، بل غالبا ما ينبغي عليهم المشاركة في هذه الأمور لصالحهم الخاص ولصالح أسرهم (رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٤: ٨؛ ٥: ٨؛ إنجيل مرقس ٦: ٣١؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١١: ٢٢، ٣٤). لكن ما هي مقاطع الإنجيل التي تجيز للكنائس المحلية تنظيم ورعاية فرق الكرة، مباني الألعاب الرياضية، فرق الكشافة، المخيمات، الحفلات، الكرنفالات، الإنتاج المسرحي، الحفلات الموسيقية، المطابخ، والمطاعم؟ 

الكنيسة هي جسد روحي لوعظ الإنجيل ورعاية بعض الأعضاء المعدمين. لا ينبغي لها أن تنحرف عن هذا وأن تسعى وراء مصالح "الإنجيلية الاجتماعية". خص الله الأفراد بواجبات إضافية لم يفرضها أبدا على الكنائس المحلية. إذا كنا نؤمن أنه ينبغي على الكنيسة أن تحافظ على مكانتها الروحية وأن تقتصر ممارساتها على ما فوض إليها فقط، يجب علينا إذن أن نعترض عندما يلقي الأفراد بمسؤولياتهم على عاتق الكنيسة.


الجزء الرابع: واجب الكنيسة في رعاية أعضائها المعدمين هو واجب محدود.


لدى الكنائس المحلية مسؤولية واضحة للقيام بالأعمال الخيرية، لكن الإنجيل يضع حدودا لتلك المسؤولية.

ا. ينبغي على الإنسان أن يعمل لسد احتياجاته.

رسالة بولس إلى أهل أفسس ٤: ٢٨ ـ ـ أوصى بولس الرجال أن يعملوا.  

رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٣: ١٠ ـ ـ لا يحق لأولئك الذين يرفضون العمل أن يأكلوا. لا ينبغي للكنائس المحلية أن ترعى الأشخاص الأصحاء الذين يستطيعون العناية بأنفسهم. [رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ٤: ١١، ١٢]  

ب. ينبغي على الأفراد مساعدة المحتاجين من ذوي القربى.

رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٥: ٤، ٨، ١٦ ـ ـ ينبغي على الأفراد مساعدة المحتاجين من ذوي القربى، لكن الكنيسة تعتني بأولئك الذين ليس لديهم أقارب. تنتهك الكثير من الكنائس هذه القاعدة برعايتها لأشخاص لديهم أقارب من واجبهم العناية بهم. [قارن سفر التكوين ٣: ١٧ـ ١٩؛ إنجيل متي ١٥: ٤ـ ٦؛ سفر أستير ٢: ٧]

ج. من واجب الأفراد مساعدة أي شخص معدم.

إنجيل لوقا ١٠: ٢٥ـ ٣٧ ـ ـ تدعو محبة القريب الأفراد المسيحيين إلى مساعدة أي محتاج، كلما سنحت الفرصة.

إنجيل متي ٢٥: ٣١ـ ٤٦ ـ ـ سوف ندان بحسب جهودنا في مساعدة المحتاجين. (رسالة بولس الأولى إلى أهل أفسس ٤: ٢٨؛ كتاب أعمال الرسل ٩: ٣٦ـ ٣٩؛ ٢٠: ٣٤، ٣٥؛ إلى آخره).

رسالة يعقوب ١: ٢٧ ـ ـ ينبغي على الأفراد مساعدة اليتامى والأرامل.

ملاحظة: يظهر سياق الكلام أن هذا يشير إلى عمل الأفراد، وليس إلى عمل الكنائس المحلية: (آية ١٩ ـ ـ  "كل إنسان"؛ آية ٢٣ ـ ـ  "من ... هو ... رجلا ... وجهه"؛ آية ٢٤ ـ ـ  هو ... نفسه ... وجهه ... رجل هو"؛ آية ٢٥ ـ ـ  "الذي ... هذا الرجل ... عمله"؛ آية ٢٦ ـ ـ  من ... أنه ... قلبه ... ذلك"). وجه الكلام هنا إلى "الرجل" (آية ١٩، ٢٣، ٢٤، ٢٥، ٢٦) الذي له "وجه طبيعي" (آية ٢٣)، "لسان" (آية ٢٦)، "قلب" (آية ٢٦)، و "ذات" (آية ٢٤، ٢٧). من الواضح أن هذا يشير إلى الفرد. إن تطبيق هذا على الكنيسة هو إساءة استعمال لهذه المقاطع.

رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٦: ١٠ ـ ـ ينبغي علينا أن نحسن إلى الجميع، لاسيما أهل الإيمان. لا تحدد هذه الآية "الخير" الذي يجب علينا أن نفعله، لكن سياق الكلام يناقش مساعدة الآخرين على خدمة الله (آية ١ـ ٩). لكي نعرف ما هي أعمال "الخير" الأخرى، يجب علينا دراسة الكتب المقدسة الأخرى (رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧).

مرة أخرى، يناقش سياق الكلام عمل الأفراد، وليس عمل الكنائس المحلية. "نحن" في الآية العاشرة تعني: آية ٣ ـ ـ  "أحد ... نفسه ... أنه ... هو ... نفسه"؛ آية ٤ ـ ـ  كل واحد ... عمله ... افتخاره ... نفسه ... غيره"؛ آية ٥ ـ ـ  كل واحد ... حمله"؛ آية ٦ ـ ـ  الذي ... معلمه"؛ آية ٧ـ ٩ ـ ـ  الإنسان ... الذي ... الذي ... نفشل ... سنحصد." تناقش الآيات ٧ـ ٩ مصيرنا الأزلي، هذا هو ما يحصده الفرد، وليس الأبرشية.

تناقش هذه الآيات العمل الفردي. للتعرف على عمل الكنيسة المحلية، يجب علينا أن ندرس الآيات التي تناقش عمل الكنيسة.

د. ترعى الكنيسة الأعضاء المعوزين.

يعتقد البعض أنه ينبغي على الكنيسة مساعدة الناس بشكل عام.

تشير جميع المقاطع التي تناقش عمل الكنيسة الخيري إلى الأعضاء.

كتاب أعمال الرسل ٢: ٤٤، ٤٥ ـ ـ "جميع المؤمنين" (رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٥: ٣ـ ١٦)

كتاب أعمال الرسل ٤: ٣٢ـ ٥: ١١ ـ ـ "كان لجمهور المؤمنين" (٤: ٣٢)

كتاب أعمال الرسل ٦: ١ـ ٦ ـ ـ "لما تكاثر التلاميذ" (آية ١)

كتاب أعمال الرسل ١١: ٢٧ـ ٣٠ ـ ـ "إلى الأخوة" (آية ٢٩)

رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ٢٥ـ ٢٧ ـ ـ "لأخدم القديسين ... القديسين"

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٦: ١ـ ٤ ـ ـ  "للقديسين"

رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨: ٤؛ ٩: ١، ١٢ ـ ـ "للقديسين"

تحدد جميع المقاطع التي تناقش الموسيقى في العبادة "الترنيم". نحن لا نعزف على الآلات لأن العزف على الآلات غير مذكور بتاتا. بالمثل، فإن المعمودية على وجه التحديد هي لأولئك الذين يؤمنون ويتوبون. نحن لا نعمد الأطفال لأنهم ليسوا أولئك الذين حدد الله لهم تلقي المعمودية. بالمثل، قال الله أنه ينبغي للمسيحيين تلقي الصدقات من الكنيسة، لكنه لم يذكر مطلقا غير الأعضاء. نستنتج بالتالي أنه ينبغي مساعدة غير الأعضاء عن طريق الأفراد، وليس عن طريق الكنيسة.

لكن البعض يقول أن كلمة "للجميع" في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٩: ١٣ تعني غير الأعضاء.  

تعني "الجميع"، كل المجموعة التي نوقشت في سياق الكلام (كلمة "رجال" مكتوبة بشكل مائل ـ ـ  أضافها مترجمي طبعة الملك جيمس)، وهي لا تعني جميع البشر في كل مكان إلا عندما يدل سياق الكلام على ذلك (قارن الرسالة إلى العبرانيين ٨: ١١؛ رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٢: ١٤؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٥: ٢٠).  

تبين "لهم وللجميع" أن "الجميع" تتباين مع "لهم". تشير "لهم" إلى القديسين المحتاجين في أورشليم (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٦: ٣؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ٢٥؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨: ٤؛ ٩: ١). تعني "الجميع" كل المجموعة التي "هم" جزء من ـ ـ جميع "القديسين". ينسجم هذا مع سياق الكلام ومع مقاطع الإنجيل الأخرى التي نوقشت أعلاه حول عمل الكنيسة الخيري.

ينبغي على الأفراد القيام بواجباتهم، وليس نقلها إلى الكنيسة المحلية. بهذه الطريقة تتفرغ الكنيسة للقيام بما رسمه الله لها من واجبات: التوكيد على مساعدة الناس على الخلاص، بينما تمارس دورا محدودا في مساعدة الأعضاء المحتاجين.


الجزء الخامس: ينبغي على الكنائس المحلية أن تشرف على أعمالها بصورة مستقلة.


ا. المسيح هو الرئيس الوحيد للكنيسة.

رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٢٢، ٢٣ ـ ـ المسيح هو رأس فوق جميع الأشياء لجسده، الكنيسة. فهو الذي وضع كل القوانين، التي دونت في الإنجيل (طالع أيضا رسالة بولس إلى أهل أفسس ٥: ٢٢ـ ٢٥؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ١: ١٨؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧).

الرسالة إلى العبرانيين ٨: ١ ـ ـ يسوع هو الآن في السماء (قارن كتاب أعمال الرسل ١: ٩ـ ١١؛ ٢: ٣٣). لهذا فإن مقر قيادة الكنيسة لابد وأن يكون في السماء. ليس لكنيسة يسوع رئيس دنيوي، مقر رئيسي أرضي، أو مسئولين دنيويين.

ب. ينبغي أن تدار أعمال كل كنيسة محلية من قبل شيوخها، بمعزل عن غيرها من الكنائس.  

كتاب أعمال الرسل ١٤: ٢٣ ـ ـ ينبغي على كل كنيسة، عند اكتمال نموها، تعيين عدد وافر من الرجال المؤهلين للخدمة بمثابة شيوخ (يطلق عليهم أيضا لقب أساقفة أو كهنة). [قارن رسالة بولس إلى أهل فيليبي ١: ١؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ٣: ١ـ ٧؛ رسالة بولس إلى تيطس ١: ٥ ـ ٩]

كتاب أعمال الرسل ٢٠: ١٧، ٢٨؛ رسالة بطرس الأولى ٥: ١ـ ٣ ـ ـ يرعى الشيوخ الكنيسة المحلية أو يشرفون عليها. طالما أن لكل كنيسة شيوخها الخاصين بها، ينبغي أن تكتفي كل كنيسة بإدارة أعمالها الخاصة. طالما أن كل أسقفية ترعى القطيع الذي "هو بينها"، ليس لأي مجموعة من الناس الحق في رعاية أو اتخاذ القرارات لأكثر من كنيسة محلية واحدة. يجب أن تعمل كل أبرشية بصورة مستقلة، بإرشاد مسئوليها الخاصين.    

ج. لا تستمد المنظمات المركزية سلطتها من الإنجيل.

المنظمات المركزية بين الكاثوليك والپروتستانت

الپاپا هو الرئيس الدنيوي للكنيسة الرومانية، تحت سلطته، كرادلة، أساقفة، إلى آخره، يشرفون على أعمال العديد من الكنائس المحلية. بالمثل، للطوائف الپروتستانتية مقرات مركزية، مجالس، جمعيات، ومسئولين يشرفون على أعمال الكنائس المحلية. تنتهك كل هذه التنظيمات استقلال وإدارة الكنيسة المحلية.   

الإرساليات الدينية

قبل قرن من الزمان، انقسمت كنيسة يسوع عندما نظم البعض لأول مرة إرساليات دينية تحت إشراف مجالس إدارة. تلقت هذه المجالس الأموال من الكنائس، ثم اتخذت قرارات بشأن المبشرين الذين سوف تدعمهم، متى، أين، كم، إلى آخره.

لا يتفق هذا العمل مع الإنجيل لأنه ينقل الإشراف على عمل الكنيسة من شيوخ الكنائس المحلية إلى مسئولين في مكاتب منفصلة من صنع الإنسان. أشرفت هذه المجالس على أموال وعمل الكنائس مركزيا، الأمر الذي يشكل انتهاكا لاستقلال الكنائس المحلية. لم يحدث أبدا أن تبرعت أي كنيسة في العهد الجديد بالأموال إلى أي مؤسسة من صنع الإنسان.  

الجمعيات الخيرية

في الآونة الأخيرة، انقسمت كنيسة يسوع مرة أخرى عندما شكل البعض مؤسسات مثل دور رعاية الأيتام، دور رعاية الأرامل، وغير ذلك، تحت إشراف مجالس إدارة. تتبرع الكنائس بالأموال لهذه المجالس، التي تقرر بدورها من هم الذين ستساعدهم، متى، أين، إلى آخره.

لا يتفق تشكيل هذه الجمعيات مع الإنجيل لنفس الأسباب الواردة أعلاه فيما يتعلق بالإرساليات الدينية. إذ أن مسؤولية الإشراف على شؤون الكنيسة قد انتقلت من شيوخ الكنائس المحلية إلى مؤسسات منفصلة من صنع الإنسان. أشرفت هذه المجالس على أموال وعمل الكنائس المحلية مركزيا، مما يشكل انتهاكا لاستقلال الكنائس المحلية. لم يحدث أبدا أن تبرعت أي كنيسة في العهد الجديد بالأموال إلى أي مؤسسة من صنع الإنسان.

من حيث المبدأ، فإن هذه الهيئات هي الخطوة الأولى في اتجاه الحكومة الطائفية..إذا كانت بعض أعمال بعض الكنائس يمكن أن تدار مركزيا تحت إشراف مجلس إدارة، ما الذي يمنع أن تدار جميع أعمال جميع الكنائس بشكل مركزي بنفس الطريقة؟ ليست هناك حدود ثابتة للتوقف عندها.

نحن نعارض كل أشكال المنظمات المركزية لأننا نؤيد بقوة نظام الإشراف على كنيسة محلية واحدة.


الجزء السادس: ينبغي على الكنائس أن تحافظ على استقلالها عند تعاونها.


ا. يمكن للكنائس أن تتعاون فيما بينها وفقا لتعاليم الإنجيل.

نموذج الإنجيل في دعم الكنيسة للمبشرين

كتاب أعمال الرسل ١١: ٢٢ـ ٢٤ ـ ـ أرسلت إحدى الأبرشيات مبشرين ليبشروا أبرشية أخرى (قارن ١٣: ١ـ ٣).

رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٤: ١٤ـ ١٨ ـ ـ أرسلت إحدى الأبرشيات دعم مادي لأحد المبشرين، على يد رسول (٤: ١٨؛ ٢: ٢٥).

رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١١: ٨، ٩ ـ ـ أرسلت عدة أبرشيات مساعدات مادية لأحد المبشرين على يد مبعوثين.  

اتخذت كل كنيسة قرارها الخاص بشأن مبعوثيها، من هم الأشخاص الذين سوف تدعمهم، متى، أين، كم، إلى آخره. لم تتبرع الكنائس بالمال إلى كنيسة أخرى، لكن المساعدات المالية أرسلت إلى الواعظ.

نموذج الإنجيل في تبرع الكنيسة إلى كنيسة أخرى

كتاب أعمال الرسل ١١: ٢٧ـ ٣٠ ـ ـ أرسل التلاميذ في كنيسة أنطاكية عطايا إلى الأخوة المحتاجين بسبب المجاعة. حمل المبعوثين العطايا إلى شيوخ الكنائس التي كان المحتاجين أعضاء فيها.  

رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٦: ١ـ ٤؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨ و ٩؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ٢٥ـ ٢٧ ـ ـ أرسلت العديد من الأبرشيات مساعدات إلى القديسين في أورشليم. اختارت كل كنيسة متبرعة الرسول (الرسل) الذي سيحمل مساهمتها إلى الكنيسة المعوزة مباشرة (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٦: ٣؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨: ١٦ـ ٢٣).  

دعونا نلخص مبادئ التبرع بين الكنائس:  

* لم تتبرع الكنائس بالأموال إلى كنيسة أخرى إلا عندما لم تتمكن الكنيسة المستلمة من رعاية أعضائها المحتاجين والمعوزين بنفسها (كتاب أعمال الرسل ١١: ٢٨، ٢٩؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ٢٦؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨: ١٣ـ ١٥؛ ٩: ١٢).

* كان الغرض من الهبات هو إسعاف الأعضاء المحتاجين في الكنائس المستلمة. أرسلت الكنائس التي لديها فائض مساعدات لإسعاف الأعضاء الذين كانوا في حاجة مقارنة بالكنائس المرسلة ـ ـ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨: ١٣ـ ١٥( ٩: ١٢؛ كتاب أعمال الرسل ١١: ٢٩). إن الغرض من تبرع كنيسة إلى كنيسة أخرى هو واضح وملزم مثل الغرض من المعمودية، التناول، إلى آخره.

* كانت المساهمة مؤقتة، دامت حتى زوال الظروف الطارئة ـ ـ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨: ١٤(لاحظ "الآن في هذا الوقت"). كانت الحاجة قابلة للإشباع بحيث أن الكنيسة المستلمة لا تعود بحاجة إلى المساعدة. تعتزم الكنيسة المستلمة أن تتغلب عل مشاكلها وأن تصبح مستقلة ماديا مرة أخرى ("وتسد زيادتهم نقصانكم").  

* بهذه الطريقة، تمت صيانة الاستقلال والمساواة بين الكنائس المحلية (رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٨: ١٣ـ ١٥). بهذا تخلصت كل كنيسة من فاقتها، لكن الشيوخ لم يتحكموا في شئون أي كنيسة أخرى. حافظت كل جماعة من الشيوخ على سلطتها في الإشراف على كنيستها المحلية (كما تم وصفه سابقا في رسالة بطرس الأولى ٥: ١؛ إلى آخره).

ب. لا يستمد التعاون المركزي سلطته من الإنجيل.

إذا كنا ندعم التعاون وفقا للإنجيل، يجب علينا أن نعارض التعاون الذي يجعل من العمل، رأس المال، أو الأشراف على الكنائس المحلية عملا مركزيا. تشكل الإرساليات الدينية والجمعيات الخيرية، على النحو الموصوف أعلاه، انتهاكا لهذا النمط من التعاون. لم يحدث أن تعاونت الكنائس المؤمنة بأي من هذه الطرق.

تأمل تعاون "جمعيات الشيوخ".

هذا ترتيب للإشراف على عمل هو من مسؤولية العديد من الكنائس، لكن إحدى جماعات الشيوخ "تأخذ على عاتقها مهمة الإشراف" على هذا العمل. لكنهم يعرفون أن الكنيسة التي يخدمون فيها لا تتمكن من تمويل هذا العمل، لذلك يطلبون تبرعات مالية من كنائس أخرى.

تشمل الأعمال التي تنجز بهذه الطريقة برامج الإذاعة والتلفزيون، دور رعاية الأيتام، حملات من أجل المسيح، ورش عمل على نطاق واسع، دعم الواعظين في ميادين غير مألوفة، توزيع المطبوعات، إلى آخره.  

لا تستمد جمعيات الشيوخ سلطتها من الإنجيل للأسباب التالية:

* أن الكنيسة المستلمة تتمكن من سد احتياجات أعضائها. بل أن بإمكان الكنيسة المستلمة في بعض الأحيان أن ترسل تبرعات إلى كنائس أخرى.

* ليس الغرض من هذه الهبات هو إسعاف الأعضاء المعدمين في الكنائس المستلمة. لا ترسل الكنائس التي لديها فائض مساعدات لإسعاف كنيسة معوزة. غالبا ما يحدث العكس من ذلك، كثيرا ما تكون الكنائس التي تقوم بالرعاية غنية، بينما تكون الكنائس المتبرعة فقيرة نسبيا.

* لا يقصد من هذا الترتيب أن يكون مؤقتا. يتولى الشيوخ الاضطلاع بهذا العمل على الرغم من إدراكهم لعدم مقدرتهم الوفاء به ماديا، كما أن ليس في نيتهم تغيير هذا الوضع.

* النتيجة هي الاتكال المتبادل، المركزية، وعدم المساواة. يشرف الشيوخ الذين يقومون بالرعاية على عمل أكثر من كنيسة محلية واحدة، ويديرون مركزيا الموارد المالية للعديد من الكنائس للقيام بعمل مركزي (وليس بسبب حاجة محلية)، هو بنفس القدر من مسؤولية الكنائس المرسلة. لم تعد الكنيسة قادرة على إدارة أعمالها بصورة مستقلة عن غيرها من الكنائس، لأن مسؤولية الإشراف على العمل قد انتقلت إلى جمعية الشيوخ.

يترتب على هذا بمرور الوقت تأسيس علاقة تعتمد فيها الكنائس المرسلة على الكنيسة الراعية في الإشراف، بينما تعتمد الكنيسة التي تقوم بالرعاية على الكنائس المرسلة في إرسال الأموال.

يشكل هذا أيضا الخطوة الأولى نحو الحكومة المركزية. إذا كان بإمكان كنيسة واحدة أن تشرف على بعض الأموال للقيام ببعض أعمال العديد من الكنائس، فلماذا لا تستطيع كنيسة واحدة أن تشرف على كل الأموال وتقوم بكل أعمال جميع الكنائس؟ ما هو الحد الفاصل الذي ينبغي التوقف عنده وفقا للإنجيل؟ تذكر أن هرم هيئة الكهنوت الكاثوليكي بدأ بشيوخ أخذوا على عاتقهم أكثر من سلطة محلية واحدة: الپاﭙا هو أسقف كنيسة واحدة لكنه يشرف على أعمال جميع الكنائس الأخرى.   

نحن نعارض "التعاون" مع جمعيات الشيوخ لأننا نؤمن أن الكنيسة يجب أن تعمل بشكل مستقل كما يبين الإنجيل.

خاتمة

يجب على مؤيدي نظام وعمل الكنيسة وفقا للإنجيل، أن يعارضوا التغييرات غير المرخص بها في جميع هذه المجالات. هل تقف الكنيسة التي تذهب إليها إلى جانب الحق في هذه الأمور؟ قبل سنوات، مارست جميع كنائس المسيح تقريبا أعمالها كما تعلمنا في هذه الدراسة، لكنهم انحرفوا في السنوات الأخيرة.

مع ذلك فإن الكثير من الكنائس المحلية وقفت إلى جانب الحق، وهناك على الأرجح كنيسة من هذا النوع بالقرب منك. نحن ندعوك إلى الوقوف معنا.

حقوق الطبع محفوظة ١٩٨٠، ديڤيد أي. ﭙرات

يسمح للأفراد وكذلك للكنائس المحلية بتوزيع هذا المقال كنسخة مطبوعة أو كبريد الكتروني، بشرط أن يستنسخ بكامله حرفيا وبدون تغيير المحتوى أو تحريف المعنى بأي طريقة كانت، وبشرط أن يظهر اسم المؤلف وعنوان صفحتنا الالكتروني بصورة واضحة (David E. Pratte, https://gospelway.com)، وبشرط عدم فرض أجور مادية من أي نوع كان لهذه المواد. تستطيع الصفحات الالكترونية أن تتبادل الاتصال مع هذه الصفحة ولكن لا يسمح لأي منها أن تعيد إنتاج هذا المقال على صفحات الكترونية أخرى. 

اضغط هنا لدراسة الإنجيل باللغة الانجليزية

 

عد إلى الصفحة الرئيسية من أجل مقالات أخرى لدراسة الإنجيل باللغة العربية.

ترجمة ساهرة فريدريك

Please bookmark our site in your favorites.

THE GOSPEL WAY | COURSES / COMMENTARIES, etc. | BIBLE | SALVATION | CHURCH | CHRISTIAN'S LIFE | GOD | MORALITY | MANKIND | INVITATIONS | FAMILY | CREATION | AUDIO | ARTICLES | TOPICS | RELIGIONS | PUBLICATIONS | VIDEO | GOVERNMENT | EMAIL ARTICLES

Subscribe to our free Bible study email lists. E-mail us at the Gospel Way Gospelway icon

We welcome links to us from other sites :
gospelway.com - The Gospel Way: Free Bible Study Materials & Guides

See our Frequently Asked Questions (FAQ) if you have questions about our site.

Scripture quotations are generally from the New King James Version (NKJV), copyright 1982, 1988 by Thomas Nelson, Inc. used by permission. All rights reserved.

Hit-meter: 51282982