مقدمة:
بعد المعمودية، ينبغي تعليم الناس أن يتقيدوا بكل الأمور التي أوصى بها يسوع (إنجيل متي ٢٨: ١٨ـ ٢٠). ليس تعلم إرادة الله بعد المعمودية أقل أهمية مما كان عليه قبلها. ينبغي أن يكون الاهتداء بداية حياة بطولها من السعي إلى الدراسة. لكن، من أجل الاستفادة من دراسة الإنجيل، يجب علينا أن نعرف الطريقة الصحيحة لدراسته.
الغرض من هذا الدرس هو عرض المبادئ والأساليب الأساسية لدراسة الإنجيل بشكل صحيح. سوف نتأمل المواقف الصحيحة في الدراسة، وحي الإنجيل، مقارنة بين الشريعتين القديمة والجديدة، وخطورة إتباع القوانين والسلطة البشرية بدلا من الكتاب المقدس. وفي الختام، سنقدم بعض المقترحات حول الاستخدام الصحيح للترجمات، الفهارس الأبجدية، والإسناد ألترفقي.
"هيأ عزرا قلبه لطلب شريعة الرب" (سفر عزرا ٧: ١٠). يجب أن تبدأ الأساليب الصحيحة في الدراسة بالموقف الصحيح.
لدراسة موضوع ما، لابد أن يكون لدينا دافع يحفزنا على ذلك. توجد لدى المسيحيين جميع الأسباب التي يمكنهم أن يحتاجوا إليها لتحفيزهم على دراسة الإنجيل. تأمل بعضا منها. بينما تقوم بذلك، لاحظ التأكيد على المواظبة والانتظام في الدراسة.
سفر يشوع ١: ٨ ـ ـ يتطلب النجاح في خدمة الله، الطاعة. لكي نطيعه، يجب علينا أن نتأمل في كلمة الله ليلا ونهارا. تتطلب كلمة الله المواظبة والانتظام في الدراسة.
رسالة بطرس الأولى ٢: ٢ـ ـ هل يمكن للطفل أن ينمو دون غذاء؟ لا، وكذلك لا يمكن للمسيحي أن ينمو دون دراسة الإنجيل. هل يظهر إهمالنا حضور اجتماعات العبادة أو الدراسة في المنزل، أننا نشتاق إلى كلمة الله كما يشتاق الرضيع إلى الحليب؟
(طالع أيضا رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٢: ١٥؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠: ١٧؛ إنجيل متي ٤: ٤؛ إنجيل يوحنا ٦: ٤٤، ٤٥؛ رسالة بطرس الثانية ١: ١٢ـ ١٥)
سفر هوشع ٤: ٦ـ ـ حل الدمار بشعب الله بسبب نقص المعرفة. يتسبب الخطأ والتعليم الكاذب في تضليل الكثير من الأبرشيات والمسيحيين. لتجنب هذا يجب وضع المعلمين على المحك (رسالة يوحنا الأولى ٤: ١، ٦). كيف يمكننا القيام بهذا إذا كنا نجهل ما تقوله كلمة الله (رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٨، ٩)؟
كتاب أعمال الرسل ١٧: ١١ـ ـ ميز أهالي بيرية بين الصواب والخطأ لأنهم درسوا الكلمة. للإقتداء بمثالهم، يجب علينا أن ندرس "يوميا".
(طالع أيضا إنجيل متي ٢٢: ٢٩؛ ١٥: ١٤؛ سفر الأمثال ٢: ١ـ ٢٠؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠: ١ـ ٣)
سفر تثنية الاشتراع ٦: ٦ـ ٩ـ ـ يجب على الوالدين تعليم أبنائهم طوال اليوم. يتطلب هذا أن تكون كلمة الله في قلوبنا أولا. كيف يمكننا أن نعلم ما نجهله؟
الرسالة إلى العبرانيين ٥: ١٢ـ ـ سيأتي الوقت عندما يتعين علينا أن نصبح معلمين، لكن هؤلاء لم يدرسوا كما يجب، لذلك كانوا في حاجة إلى من يعلمهم! ليس هناك عذر مقبول يبرر للمسيحيين عدم الدراسة. يعرف المعلمون أنهم بحاجة إلى الدراسة. إذا لم تكن معلما، يجب عليك أن تعد نفسك عن طريق الدراسة لكي تصبح معلما!
(طالع أيضا رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٢: ٢؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ١: ٧؛ رسالة بطرس الأولى ٣: ١٥؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ١٦؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ١٤)
سفر المزامير ١: ٢؛ ١١٩: ٤٧، ٤٨، ٩٧ـ ٩٩ـ ـ أولئك الذي يبتهجون بكلمة الله، يتأملون فيها ليلا ونهارا. يدل الوقت الذي نقضيه في التفكير بكلمة الله على مدى محبتنا له. هؤلاء الذين يحبونه بحق لا يتذمرون من "الاضطرار إلى الذهاب" إلى خدمة العبادة أو الإعداد لدراسة الإنجيل (طالع سفر المزامير ١٩: ٧ـ ١١).
إنجيل يوحنا ١٤: ١٥ـ ـ إذا أحببنا الله، حفظنا وصاياه (قارن رسالة يوحنا الأولى ٥: ٣). غير أن الطاعة تتطلب المعرفة. لذلك يجب على كل من يحب الله أن يدرس كلمته.
تصور أن أحد الشبان قد اضطر إلى مفارقة صديقته الشابة لفترة من الزمن، لذلك فإنه يكتب إليها كل يوم. إنها تعرض الرسائل التي تصلها منه على الطاولة بشكل بارز وتتركها هناك لأيام قبل أن تفتحها لتقرأها. هل يدل هذا على محبتها له؟ لا، لأننا نريد أن نسمع دائما ممن نحبهم. الإنجيل هو سبيلك الوحيد لتسمع من الله. ما مدى محبتك له؟
إذا درسنا جميع المواضيع بنفس الإهمال الذي يدرس فيه بعض الناس الإنجيل، فمن شأننا بالتأكيد أن نكون أناسا جهلة. من ناحية أخرى، إذا درسنا الإنجيل بنفس الجد الذي يدرس فيه بعض الناس الرياضة، الهوايات، وما إلى ذلك، لأصبحنا جميعا طلاب إنجيل ممتازين. كم يفوق فهم الإنجيل في أهميته فهم المواضيع العلمانية؟
يجب علينا أن نسعى إلى معرفة الحقيقة وإطاعتها بغض النظر عن النتائج. يجب عليك أن تسعى إليها حتى لو كانت تختلف عما آمنت به في الماضي وحتى إذا اقتضى منك ذلك أن تتغير.
كتاب أعمال الرسل ١٧: ١١ـ ـ كان أهالي بيرية نبلاء لأنهم تلقوا الكلمة بعقول مستعدة ـ عقول منفتحة لتقبل الحقيقة.
إنجيل متي ٥ : ٦ـ ـ يجب علينا أن نجوع ونعطش إلى البر.
إنجيل متي ١٣: ١٤، ١٥ـ ـ يسيء البعض فهم الحقيقة لأنهم يغلقون قلوبهم وعيونهم وآذانهم. إنهم يؤمنون بأفكار متحيزة أو يستمتعون بممارسات تناقض ما تعلمه كلمة الله. لديهم دوافع لرفض تعاليم الإنجيل، لذا فإنهم يقنعون أنفسهم بأنها ليست صحيحة.
إذا لم تكن لدينا رغبة متقدة لمعرفة الحق، فإن الله لن يرغمنا على قبول الحقيقة، بل سيدعنا نهلك (قارن رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٢: ١٠ـ ١٢؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٤: ٢ـ ٤؛ إنجيل يوحنا ٣: ١٩ـ ٢١).
(طالع أيضا رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١٣: ٥؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ٥: ٢١، ٢٢؛ سفر الأمثال ١٨: ١٣؛ ٢٣: ٢٣؛ ١٥: ١٠؛ إنجيل لوقا ٨: ١٥؛ سفر صموئيل الأول ٣: ٩، ١٠)
إذا شك الإنسان في أن الإنجيل هو كلمة الله المعصومة عن الخطأ، فمن المرجح أن يختلف معه أو يرفضه.
رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧ـ ـ كل ما كتب هو من وحي الله، يفيد في التعليم والإعداد لكل عمل صالح.
رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ٢: ١٣ـ ـ إنه كلام الله وهو ليس مأخوذا عن الناس (قارن رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ١١، ١٢).
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ٣٧ـ ـ كتب بولس وصايا الرب. رفضنا لأية وصية إنما هو رفض لمشيئة الله.
(طالع أيضا رسالة بولس إلى أهل أفسس ٣: ٣ـ ٥؛ إنجيل لوقا ١٠: ١٦؛ رسالة بطرس الثانية ١: ٢٠، ٢١)
يعتقد بعض الناس أن الله قد أوحى للرجال الملهمين بالأفكار فحسب، ثم ترك لهم حرية تفسيرها كما رأوه مناسبا. يترك هذا الاعتقاد مجالا للخطأ في الطريقة التي عبر بها الرجال عن هذه الأفكار. يعني الإلهام "الشفهي" أن كل كلمة كتبها الرجال الملهمين كانت بالضبط الكلمة التي أرادها الله.
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٢: ١٠ـ ١٣ـ ـ أرشد الروح الرجال فتلقوا من الله، ليس الأفكار فقط، لكن الكلمات أيضا كانت من الله.
سفر تثنية الاشتراع ١٨: ١٨، ١٩ـ ـ وضع الله كلماته في فم النبي، فتكلم النبي (أو كتب) ذات الكلمات التي اختارها الله نفسه.
أعطى الله الرجال الملهمين ذات الكلمات التي استخدموها في التعبير عن الأفكار الملهمة.
(طالع رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٢: ٣ـ ٥؛ إنجيل متي ١٠: ١٩، ٢٠؛ سفر صموئيل الثاني ٢٣: ١، ٢؛ سفر الخروج ٢٤: ٣، ٤، ٧؛ نبوءة أشعيا ٥١: ١٦؛ نبوءة إرميا ١: ٥ ـ ٩)
لا يمكن أن تكون رسالة الكتاب الملهمين غير صحيحة بأي حال من الأحوال لأن الله لا يخطئ.
سفر المزامير ١١٩: ١٢٨ـ ـ كلمة الله هي صحيحة وصادقة دائما.
رسالة بولس إلى تيطس ١: ٢ـ ـ لا يمكن لله أن يكذب أو أن يكون على خطأ.
إنجيل متي ٢٢: ٣٢؛ رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٣: ١٦ـ ـ الكتاب المقدس هو من الدقة بحيث يمكننا الاعتماد حتى على تصريف الأفعال وصيغة المفرد أو الجمع.
ينبغي علينا أن نتعامل مع الإنجيل بإيمان، وبأن كل كلمة هي صحيحة وصادقة، وإلا فإننا قد نرفض تعاليمه.
(قارن إنجيل يوحنا ١٧: ١٧؛ سفر المزامير ٣٣: ٤؛ ١٩: ٨؛ ١٤٧: ٤، ٥؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ٣: ٤؛ سفر أيوب ٣٧: ١٦؛ سفر العدد ٢٣: ١٩؛ الرسالة إلى العبرانيين ٦: ١٨؛ سفر تثنية الاشتراع ١٨: ٢٠ـ ٢٢)
يعتقد البعض أن الأشخاص الوحيدين القادرين على فهم الإنجيل هم الكهنة أو المبشرين المدربين لذلك خصيصا، لكنه غير مفهوم من قبل الشخص العادي. نتيجة لذلك، فإنهم يباشرون دراسة الإنجيل وهم على اقتناع كامل من أنهم لن يفهموه، فيبذلون جهدا فاترا، وبطبيعة الحال، يخفقون في فهمه.
إنجيل مرقس ١٢: ٣٧؛ كتاب أعمال الرسل ١٧؛ ١١ـ ـ وجهت التعاليم الملهمة إلى عامة الناس، وليس إلى ثمة جماعة مختارة فحسب (طالع أيضا رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٢؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي ١: ١؛ ٥: ٢٧؛ رسالة بطرس الثانية ١: ١؛ رؤيا يوحنا ١: ٤).
إنجيل مرقس ٧: ١٤ـ ـ طلب يسوع من كل فرد من بين الحشود الكبيرة من الناس أن يفهم تعاليمه.
رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧ـ ـ يفيد الكتاب المقدس في التعليم والإعداد لكل عمل صالح. ما هي الفائدة منه إذا لم نتمكن من فهمه؟
توقع بولس من الشعب أن يفهم الكلمة المكتوبة (رسالة بولس إلى أهل أفسس ٥: ١٧). بدلا من مجرد قبول أقوال الواعظ، ينبغي على الشعب أن يستخدم الكتب لفحص المعلمين (كتاب أعمال الرسل ١٧: ١١).
طالع أيضا رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ٣٣؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٣: ٣ـ ٥؛ نبوءة أشعيا ٥٥: ١١؛ ٣٥: ٨؛ إنجيل يوحنا ٢٠: ٣٠، ٣١؛ ٨: ٣٢؛ سفر الأمثال ٢: ١ـ ١٢؛ سفر المزامير ١٩: ٧؛ ١١٩: ١٠٥؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ١: ٩ـ ١١؛ رسالة بطرس الثانية ٣: ١٥، ١٦)
ينبهنا إنجيل لوقا ٨ : ١٨ إلى كيفية الاستماع. بطريقة مماثلة، يجب علينا أن نتنبه إلى طريقة دراستنا للإنجيل. لمعرفة طريقة دراسته، يجب علينا أن نفهم المبادئ التي يستخدمها الله في تعليمنا. [رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٢: ١٥]
حقيقة أن بعض الممارسات كانت مقبولة بموجب العهد القديم لا يثبت أنها مقبولة اليوم.
الرسالة إلى العبرانيين ١٠: ٩، ١٠ـ ـ لأن العهد الأول (المشيئة) لم يغفر الخطايا بشكل كامل (آية ٣، ٤)، أبطل يسوع العبادة الأولى ليقيم الثانية.
رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٢: ١٤، ١٦ـ ـ محا يسوع بموته الشريعة القديمة، لذا فنحن لسنا بحاجة إلى الالتزام بأنظمة مثل اللحوم النجسة، الأعياد، والسبوت.
رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٣: ٢٤، ٢٦ـ ـ كانت الشريعة حارسا يقودنا إلى المسيح. نحن لم نعد الآن في حكم الحارس.
لتوضيح هذا، كان أجدادنا تحت حكم بريطانيا العظمى، ثم تحت حكم بنود الاتحاد الكونفدرالي. والآن وبعد مجيء الدستور، فإن تلك النظم القانونية السابقة لم تعد ملزمة. لذا، فإن كل من يسعى إلى الحفاظ على شريعة موسى اليوم قد سقط عن النعمة (رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٥ : ١ـ ٤).
هناك الكثير من ممارسات العهد القديم التي لا يجيزها العهد الجديد. يشمل ذلك التضحية بالحيوانات، الكهنوت اللاوي، دفع العشر، اليوم السابع ـ السبت، الختان، موسيقى الآلات، أيام الأعياد، إلى آخره. من ناحية أخرى، تشابه العديد من الوصايا اليوم تلك التي نص عليها العهد القديم لأنها تتكرر في العهد الجديد.
(طالع أيضا رسالة بولس إلى أهل رومية ٧: ١ـ ٧؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٢: ١١ـ ١٨؛ الرسالة إلى العبرانيين ٨: ٦ـ ١٣؛ ٩: ١٥ـ ٢٠؛ ٧: ١١ـ ٢٥؛ نبوءة إرميا ٣١: ٣١ـ ٣٤)
كتبت أسفار العهد القديم من أجل تعليمنا (رسالة بولس إلى أهل رومية ١٥: ٤؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٠: ٦، ١١). يمكننا أن نتعلم كيفية استخدام العهد القديم من خلال تأمل أمثلة الإنجيل على كيفية استخدام مسيحيو القرن الأول لها.
التاريخ ـ يسجل العهد القديم التكوين (سفر التكوين ١ و ٢)، وتعامل الله مع الإنسان حتى مجيء يسوع. تفترض العديد من مقاطع العهد الجديد أننا نؤمن بهذه السجلات التاريخية (كتاب أعمال الرسل ٧؛ الرسالة إلى العبرانيين ١١؛ إلى آخره).
الأدلة ـ يقدم العهد القديم أدلة وافرة على وجود الله، وحي الكتاب المقدس، وإلوهية يسوع. يشمل هذا: (١) دقة الإنجيل فيما يتعلق بالتاريخ، الجغرافية، والعلوم؛ (٢) تحقق النبوءات (طالع إنجيل يوحنا ٥ : ٣٩؛ كتاب أعمال الرسل ٣: ٢٤)؛ (٣) وحدة الإنجيل ـ الانسجام بين العهدين القديم والجديد.
المبادئ الثابتة ـ على الرغم من أن شرائع الله قد تغيرت، فإن الكثير من الحقائق عن الكون، طبيعة الإنسان، وطبيعة الله لم تتغير (الرسالة إلى العبرانيين ١٣: ٨). على سبيل المثال، يبين العهد القديم أن الإنسان يستسلم إلى الإغواء، كثيرا ما يخطئ، وأنه يحتاج إلى الغفران (رسالة بولس إلى أهل رومية ٣: ٩ـ ٢٣؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٠: ١ـ ١٢).
تقدير وفهم العهد الجديد ـ تساعدنا نبوءات العهد القديم على فهم العهد الجديد (قارن نبوءة أشعيا ٥٣؛ كتاب أعمال الرسل ١٥: ١٤ـ ١٨). علاوة على ذلك، عندما نجد أن وصايا العهد الجديد هي نفس تلك التي جاءت في القديم، فإن القديم يساعدنا على فهم الجديد (قارن الرسالة إلى العبرانيين ١١). وعندما يختلف النظامين، فإن عجز القديم يساعدنا على تقدير الجديد حق قدره (الرسالة إلى العبرانيين ١٠: ٣، ٤؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ٣: ٢٠).
في حين أنه لا ينبغي لنا أن نستخدم العهد القديم لتبرير ممارساتنا اليوم، إلا أنه لا ينبغي لنا أيضا أن نهمل دراسته. لا يمكننا أبدا أن نقدر وأن نفهم تعامل الله معنا بالكامل، ما لم ندرس العهد القديم.
نحن كثيرا ما نلجئ إلى استخدام مختلف الأساليب للاتصال بالآخرين أو تعليمهم. بطريقة مماثلة، يستخدم الله الأساليب العامة التالية:
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ٣٧ـ ـ كتب بولس وصايا الرب. هناك أيضا الكثير من المقاطع الأخرى التي تذكر أهمية الوصايا (إنجيل يوحنا ١٤: ١٥، ٢١ـ ٢٤؛ ١٥: ١٤؛ رسالة يوحنا الأولى ٥: ٣؛ ٢: ٣، ٤؛ إنجيل متي ٢٨: ١٨ـ ٢٠).
يستخدم الإنجيل الوصايا في تعليمنا مواضيع مختلفة مثل المعمودية (كتاب أعمال الرسل ١٠: ٤٨)، المحبة (إنجيل متي ٢٢: ٣٧ـ ٤٠)، عشاء الرب (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١١: ٢٣ـ ٢٥)، وما إلى ذلك [رسالة بولس إلى أهل أفسس ٦: ٢؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٦: ١، ٢]
بدلا من توجيه أوامره المباشرة إلينا للقيام بعمل ما، يخبرنا الله أحيانا عما يرضيه بطريقة غير مباشرة، وذلك بإعطائنا أمثلة عن مسيحيين تصرفوا وفقا لتوجيهاته، ويتوقع منا أن نقتدي بهم أو أن نتبع مثالهم.
رسالة بطرس الأولى ٢: ٢١، ٢٢ـ ـ ترك لنا يسوع مثالا ينبغي علينا أن نقتدي به (رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٢: ٥؛ إنجيل متي ١٠: ٢٤، ٢٥؛ ١٦: ٢٤؛ رسالة يوحنا الأولى ٢: ٦).
رسالة بولس إلى أهل فليبي ٣: ١٧؛ ٤: ٩ـ ـ ينبغي علينا أن نقتدي بمثال بولس باعتباره نموذجا لنا. ينبغي علينا أن نعمل الأمور التي رأيناها فيه أو سمعناها منه (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١١: ١؛ رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس ١: ١٦؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٤: ١٦؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٣: ٧، ٩؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٠؛ الرسالة إلى العبرانيين ٦: ١٢).
كتاب أعمال الرسل ١٥: ٥ ـ ١١ـ ـ علم بطرس الآخرين أن يقتدوا به في تعليم الوثنيين.
على وجه التحديد، يمكننا أن نتعلم الكثير من أمثلة الاهتداء في كتاب أعمال الرسل عن الخلاص، كما يمكننا أن نتعلم من أمثلة الإنجيل الأخرى عن الإيمان (الرسالة إلى العبرانيين ١١: ١ـ ١٢: ٤؛ رسالة يعقوب ٥: ١٠، ١١)، طريقة القيام بالمعمودية (كتاب أعمال الرسل ٨ : ٣٥ـ ٣٩)، يوم الاحتفال بعشاء الرب (كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٧)، وتعدد الشيوخ (كتاب أعمال الرسل ١٤: ٢٣). (قارن رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٠: ١ـ ١٢؛ الرسالة إلى العبرانيين ٤: ١١؛ رسالة بطرس الثانية ٢: ٦؛ إنجيل لوقا ١٠: ٣٠ـ ٣٧)
ليست بعض الحقائق معلنة بشكل مباشر أو صريح، مع ذلك فإنها تتبع بالضرورة كنتيجة منطقية لما ورد ذكره. على سبيل المثال، لو أطلعتك على تاريخ ميلادي، لأصبح بوسعك تحديد سني.
كتاب أعمال الرسل ١٧: ١ـ ٣ـ ـ كان من عادة بولس أن يحاجج اليهود مستخدما الكتاب المقدس لإقناعهم أن يسوع هو المسيح، ومع ذلك فإن النبوءات التي استخدمها لم تحدد الاستنتاج بشكل مباشر. [كتاب أعمال الرسل ٢: ٢٢ـ ٣٦؛ ١٨: ٤، ١٩؛ ١٩: ٨، ٩؛ ٢٨: ٢٣؛ نبوءة أشعيا ١: ١٨؛ رسالة بطرس الأولى ٣: ١٥]
إنجيل متي ١٩: ٣ـ ٩ـ ـ استخدم يسوع ما قاله الله عن الزواج بين شخصين للتوصل إلى استنتاج مفاده أن الله يستاء من الطلاق (إلا لعلة الزنا)، وأن الزواج ثانية يعد زنا.
الرسالة إلى العبرانيين ٧: ١١ـ ١٨ـ ـ سمح العهد القديم بالخدمة الكهنوتية لسبط لاوى فقط، لكنه تنبأ بكاهن من سبط يهوذا. الاستنتاج الضروري هنا هو أن الشريعة سوف تتغير (للاطلاع على أمثلة أخرى اقرأ كتاب أعمال الرسل ١١: ١ـ ١٨؛ ١٥: ٦ـ ٢١؛ رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٣: ١٠ـ ١٢؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٥: ١٢ـ ١٩؛ إنجيل متي ٢٢: ٢٣ـ ٣٢؛ ٢١: ٢٨ـ ٤٦؛ ٢٢: ٤١ـ ٤٦).
علاوة على ذلك، تتطلب جميع الأمثال الرمزية الواردة في الإنجيل استخدام المنطق لفهم العبر التي تتضمنها (إنجيل متي ١٦: ٥ ـ ١٢؛ ٢٥: ١٤ـ ٣٠؛ إنجيل مرقس ٤: ٣٣، ٣٤؛ إلى آخره).
من الدروس التي نتعلمها باستخدام الاستنتاج المنطقي الضروري: لا ينبغي تعميد الأطفال لأنهم لا يستطيعون أن يسمعوا، أن يؤمنوا، أن يتوبوا، أو أن يعترفوا (إنجيل يوحنا ٦: ٤٤، ٤٥؛ إنجيل مرقس ١٦: ١٥، ١٦؛ كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨؛ إلى آخره)؛ لا يوجد للكنيسة مقر قيادة دنيوي (رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٢٢، ٢٣ مع الرسالة إلى العبرانيين ٨ : ١)؛ الأوامر بالاجتماع، تجيز وجود مكان للاجتماع (الرسالة إلى العبرانيين ١٠: ٢٥)، إلى آخره.
يجب على المسيحيين الراشدين أن يستخدموا الحكمة في تطبيق مبادئ كلمة الله على حالات محددة (الرسالة إلى العبرانيين ٥ : ١٤). مثلما نفعل عند حل المسائل الحسابية، حيث "نضيف معا" المعلومات المعطاة من أجل التوصل إلى النتيجة.
يعتقد البعض أن الإنجيل ينطق بحقائق دينية، ولكن ليس كل الحقائق الدينية. إنهم يعتقدون أن الأنشطة التي تسر الله، لكنها غير موجودة في الإنجيل، يمكن أن تتحدد من قبل السلطات الأخرى (مجالس الكنيسة، العقائد البشرية، الواعظين، الأعراف، الرؤى الحديثة، وما إلى ذلك).
إنجيل يوحنا ١٦: ١٣ـ ـ أرشد الروح القدس الرسل إلى الحق كله. إذا زعم أحدهم أن لديه تعليما من الله، وتعذر علينا العثور على ذلك التعليم في الكتاب المقدس، فإنه تعليم زائف!
رسالة بطرس الثانية ١:٣ـ ـ من خلال معرفة يسوع، منحتنا قدرة الله كل ما يؤول إلى الحياة والتقوى. قد لا تعلن كلمة الله عن كيفية التفوق في الرياضة، الأعمال التجارية، أو السياسة، لكنها تطلعنا على كل ما نحتاج إلى معرفته عن كيفية إرضاء الله.
رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧ـ ـ يقومنا الكتاب المقدس ويؤهلنا لكل عمل صالح. قد لا يجيب على كل تساؤلات الإنسان (سفر تثنية الاشتراع ٢٩: ٢٩)، لكنه يطلعنا على كل ما نحن بحاجة إلى القيام به لإرضاء الله.
تكشف البشارة عن تدبير الله كله (كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٢٠، ٢٧). لا يمكن لأي إنسان أن يكشف عن حقائق جديدة من عند الله، أو طرقا جديدة لإرضاء الله غير موجودة في الكتاب المقدس.
هل ينبغي لنا أن نشارك في ممارسات غير مدرجة ضمن ما أجازه الله أم لا؟ تذكر أن الكتاب المقدس يؤهلنا لكل عمل صالح. ماذا عن الأعمال التي لا يؤهلنا لها؟ تأمل تعاليم الإنجيل:
نبوءة أشعيا ٥٥: ٨، ٩ـ ـ تختلف أفكار الله وطرقه عن أفكارنا وطرقنا ـ إنه أسمى مما نحن عليه بكثير، بحيث أننا عاجزون تماما عن إدراك مشيئته ما لم يكشفها لنا. [إنجيل لوقا ١٦: ١٥]
نبوءة إرميا ١٠: ٢٣ـ ـ ليس للبشر طريقه. ليس الإنسان من الحكمة بحيث يسدد خطاه دون توجيه إلهي.
سفر الأمثال ١٤: ١٢ـ ـ قد تبدو لنا بعض الطرق وكأنها مستقيمة، لكنها طرق تؤدي إلى الموت. هذا هو السبب في أنه يجب علينا أن نتحاشى إتباع الحكمة البشرية في الدين.
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ٢١ـ ٢٤؛ ٢: ٥ ـ ـ تؤدي حكمة العالم بالإنسان إلى رفض إرادة الله. يجب علينا أن نخضع إلى حكمة الله، والتي يكشف عنها الكتاب المقدس بشكل كامل.
لا يجوز لنا أن نضيف أو أن نسقط شيئا من كلمة الله (رؤيا يوحنا ٢٢: ١٨، ١٩). ممارسة أمور لا وجود لها في كلمة الله إنما هو إتباع للحكمة البشرية، الأمر الذي يغضب الله. [سفر تثنية الاشتراع ٤: ٢؛ ١٢: ٣٢؛ سفر الأمثال ٣٠: ٦]
إنجيل يوحنا ٤: ٢٣، ٢٤ـ ـ اعبدوا الله بالروح والحق. كلمة الله هي حق (إنجيل يوحنا ١٧: ١٧). إنها ترشدنا إلى الحق كله (إنجيل يوحنا ١٦: ١٣). ومن ثم، لا يجوز لنا أن نتعبد بأي شكل لم يتم الكشف عنه في كلمة الله.
إنجيل متي ١٥: ٩، ١٣ـ ـ إذا كانت عبادتنا قائمة على المذاهب البشرية، فإنها عبادة باطلة (لا قيمة لها). لأن كل ممارسة ليست من عند الله لابد أن تكون من صنع الإنسان. ما لم تأتي من الله، فلابد أنها من الإنسان. طالما أن الإنجيل يضم كل شيء كشفه الله، فلابد أن الإنسان هو أصل الممارسات التي لم يكشف عنها الإنجيل، ولذا فهي باطلة.
القصد من العبادة هو إرضاء وتمجيد الله. نحن نعبر عن احترامنا له بتنفيذ ما يقوله. قيامنا بما يقوله البشر إنما هو احترام للحكمة البشرية، وليس لحكمة الله. لاحظ المثال في سفر الأحبار ١٠: ١ـ ٣.
إنجيل متي ٢٢: ٣٧ـ ـ الوصية الكبرى هي أن نحب الله فوق كل شيء. تقودنا المحبة إلى إطاعة وصايا الله (إنجيل يوحنا ١٤: ١٥؛ رسالة يوحنا الأولى ٥ : ٣). لكن الإنجيل يضم جميع وصاياه. ومن ثم، تعلمنا المحبة أن نمارس تلك الأعمال التي نجدها في الإنجيل فقط. يظهر إتباعنا للمذاهب البشرية محبتنا، ليس لله، ولكن للبشر.
يدافع الناس في كثير من الأحيان عن ممارساتهم بقولهم "نحن نعتقد أنها حسنة"، أو "نحن راضون عنها". لكن هذا كله لا يهم في خدمتنا لله. هل يظهر الرجل محبته لزوجته عن طريق إهدائها عددا كهربائية في عيد ميلادها لمجرد أنه يستحسن ذلك؟ نحن نخدم الله عن طريق القيام بما يريده، وهذا هو بالضبط ما يكشف عنه الكتاب المقدس.
بدون الإيمان لا نستطيع أن نرضي الله (الرسالة إلى العبرانيين ١١: ٦). لكن يجب علينا أن نسلك بالإيمان (رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٥: ٧). يجب أن يتجلى الإيمان في سلوكنا وأسلوب حياتنا وأن ينعكس في تصرفاتنا. [رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٢: ٢٠؛ ٥: ٦؛ رسالة يعقوب ٢: ١٤ـ ٢٦؛ الرسالة إلى العبرانيين ١١]
رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠: ١٧ـ ـ يأتي الإيمان عن طريق الاستماع إلى كلمة الله. الطريقة الوحيدة لمعرفة إرادة الله هي من خلال ما كشفه هو بنفسه. ممارسة الأمور التي لم يكشف عنها هي إخفاق في السلوك بإيمان.
سفر الأمثال ٣: ٥، ٦ـ ـ إذا كنا نثق في الرب، فإننا سندعه يقوم سبلنا. لا ينبغي لنا أن نعتمد على فطنتنا الذاتية. ليست الحكمة البشرية كافية لتحديد إرادة الله.
إذا كان الإنسان يثق في طبيبه وليس في نفسه، فهل من شأنه أن يرفض الدواء الذي يصفه له الطبيب ويتبع وصفته الخاصة؟ لا، من شأن هذا أن يدل على ثقته في نفسه بدلا من الطبيب.
تشير التعاليم التي نتبعها إلى الجهة التي نثق فيها. ومن ثم، تدل ممارستنا لأمور لا وجود لها في الإنجيل على ثقتنا في الحكمة البشرية بدلا من الله.
رسالة يوحنا الثانية ٩ـ ـ كل من لم يثبت في تعليم المسيح لم يكن الله معه. لكي يكون الله معنا، يجب علينا أن نثبت في التعليم. ممارستنا لأمور لا وجود لها في تعاليم يسوع من شأنها أن تفصلنا عنه.
رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٨، ٩ـ ـ سوف تحل اللعنة على أي شخص يعظ ببشارة تختلف عن تلك التي وعظ بها الرجال الملهمون في القرن الأول.
لم يقصد الله لكلمته أن تدرج بالتفصيل جميع الأمور التي لا ينبغي لنا ممارستها. إنه يخبرنا بدلا من ذلك عما يريده، ثم يحرم علينا ممارسة الأمور التي لم يأذن بها. بدلا من أن نسأل "هل يحرم الله هذا العمل؟" يتعين علينا أن نسأل، "أين أذن الله لنا بالقيام بهذا العمل؟" إذا وجدنا أن الله لم يأذن لنا بذلك العمل، ينبغي علينا أن ندعه وشأنه.
[رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ١٧؛ رسالة بطرس الأولى ٤: ١١؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٤: ٦؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ١٠: ١٨؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠: ١ـ ٣؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٢: ٨]
يجب أن تنسجم ممارساتنا مع التعليمات التي أعطاها الله أو تقع ضمن معناها. لكن الناس يسيئون في بعض الأحيان فهم الكتاب المقدس لأنهم يفشلون في التمييز بين الأسلوب العام والأسلوب المحدد.
السلطة المحددة: أمرنا الله بالابتعاد عن ممارسة الأمور التي لا تطابق تعليماته. لذا فعندما يريد منا تنفيذ العمل بطريقة خاصة، فإنه يوعز إلينا بذلك عن طريق اختيار كلمات محددة أو ضيقة المعنى (معنى محدود، مقيد، أو حصري). فإذا قمنا بهذه الأعمال بعد ذلك بشكل مختلف، خارج حدود معنى المصطلحات التي يستخدمها، فإننا نثير استيائه.
السلطة العامة: عندما يرغب الله في أن يترك للإنسان حرية الاختيار من بين عدة طرق بديلة للقيام بشيء ما، فإنه يوعز إلينا بكلمات عامة أو واسعة المعنى (تتضمن، تشمل، تحيط بالكل). نحن أحرار في اختيار أي من البدائل المختلفة المناسبة، لكن ما يزال يتعين علينا القيام بما يوافق هذه التعليمات فقط. من شأن أي خيار من هذا القبيل أن يكون مقبولا لأننا لا نزال نعمل وفق ما قاله الله.
نوح والفلك ـ سفر التكوين ٦:١٤
أمر الله نوحا ببناء سفينة من خشب السرو. لا يطابق المعدن، خشب الصنوبر، خشب الجوز، إلى آخره، تعريف خشب السرو. تشكل هذه جميعا أنواعا مختلفة من المواد. لم يأمره الله صراحة بعدم استخدام هذه المواد، إلا أنه استثناها بقوله "خشب السرو" وبعدم ذكره للمعدن، خشب الصنوبر، أو غير ذلك.
لو كان الله قد رغب في أن يترك لنوح حرية استخدام أي نوع من المواد، لأمره ببساطة بتشييد سفينة، دون أي تحديد لمادة البناء، ولكان من شأن نوح عندئذ أن يكون مطيعا لأوامر الله بغض النظر عن نوع المادة التي اختارها. لكن طالما أن الله قد حدد المادة، فإن استخدامه لأية مادة أخرى من شأنه أن يشكل عصيانا.
من ناحية أخرى، هناك أمورا كثيرة يمكن للمرء أن يفعلها والتي من شأنها أن توافق تعريف "بناء" سفينة. يمكن للمرء أن يستخدم المطرقة والمنشار، أو الأوتاد والغراء. لم تذكر أي من هذه الأشياء على وجه التحديد، ومن شأنها جميعا أن تكون مقبولة لأن نوح باستخدامه لها، لا يزال يعمل ضمن ما أمره الله به.
الذهاب لإعلان البشارة ـ إنجيل مرقس ١٦: ١٥
أمرنا الله بإعلان البشارة إلى كل مخلوق. إذا كنا نعظ مذاهب من صنع الإنسان، فإن ذلك ليس إعلانا للبشارة. لذا فإن هذا الوعظ ليس مقبولا.
من ناحية أخرى، هناك طرق كثيرة "للذهاب" في العالم كله. قد يختار الإنسان السير، ركوب الحيوانات، السيارة، العربة، الطائرة، وما إلى ذلك. قد لا تكون هذه الأمور مذكورة صراحة، لكن من شأن أي منها أو جميعها أن تكون مقبولة لأنها توافق تعريف "الذهاب".
بنفس الطريقة، هناك الكثير من الأشياء التي يمكن للإنسان القيام بها والتي من شأنها أن تشكل إعلانا للبشارة. كأن يتحدث إلى مجموعة من الناس، يكتب إليهم، يقسمهم إلى صفوف، يتحدث عبر الإذاعة أو التلفزيون، يكتب على السبورة أو يستخدم شاشة العرض. من شأن هذه جميعها أن توافق معنى ما أمر الله به.
بطريقة مماثلة، هناك الكثير من الأمور التي لا تصح في الدين، على الرغم من أنها ليست محرمة في أي مكان بالتحديد، لأنها لا توافق ما أمرنا الله بالقيام به بالتحديد. وهناك أمور أخرى مقبولة، وإن كانت غير مذكورة في أي مكان بالتحديد، لأنها توافق التعليمات العامة في كلمة الله. طالع الأمثلة الأخرى في الجدول التالي.
التعليمات |
مرخص |
غير مرخص |
بناء سفينة من
خشب السرو |
المطرقة، المنشار |
المعدن |
الذهاب لإعلان
البشارة |
المشي، الركوب |
المذاهب البشرية |
الإيمان، التوبة |
الأنهار،
البحيرات |
الأطفال،
الحيوانات |
جمع التبرعات في
اليوم الأول |
حاوية |
البيع، الأعمال
التجارية |
الخبز، ثمر
الكرمة |
آنية |
الحليب
ولحم
الضأن |
الترنيم |
كتب الترانيم، ترنيم بعض الأجزاء فقط |
البيانو، الأرغن |
كتاب أعمال الرسل ٣: ٢٢: ٢٣ـ ـ أصغ إلى جميع ما قاله يسوع. ليست دراسة الإنجيل مثل الذهاب إلى الكافيتيريا، حيث تختار ما تشاء وتترك الباقي.
إنجيل متي ٤: ٤، ٧ـ ـ يتعين علينا أن نحيا بكل كلمة تخرج من فم الله. على سبيل المثال، بين يسوع أن الشيطان قد أساء استخدام أحد المقاطع من خلال أخذ مقطع آخر بعين الاعتبار.
إنجيل يوحنا ١٧: ١٧؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ٣٣ـ ـ كلمة الله هي حق. إنه ليس إله فوضى. الحق لا يناقض نفسه.
لا يجوز لنا أبدا أن "نفسر" أي مقطع بشكل يتناقض مع المقاطع الأخرى. ينبغي أن تنسجم الاستنتاجات مع كل ما قاله الله.
[رؤيا يوحنا ٢٢: ١٨، ١٩؛ كتاب أعمال الرسل ٢٠: ٢٠، ٢٧؛ إنجيل متي ٢٨: ٢٠؛ ١٢: ٢٥: ٢٦؛ رسالة يعقوب ٢: ١٠؛ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٣: ١٦، ١٧؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ١٠، ١٣]
لا يكشف أي مقطع بمفرده عن نموذج كامل للعبادة. يجب علينا أن ندرس العديد من المقاطع التي تشكل النموذج بكامله.
بطريقة مماثلة، لا يكشف أي مقطع بمفرده عن جميع الخطوات التي تؤدي إلى الخلاص. تخطأ الطوائف عندما تأخذ بعين الاعتبار المقاطع التي تعلم أننا ننال الخلاص بالإيمان وتتجاهل المقاطع الأخرى عن المعمودية، ثم يستنتجون أننا ننال الخلاص "بالإيمان فقط" من غير معمودية.
يبدو كذلك أن بعض أعضاء كنيسة الرب يؤكدون على وصية المعمودية، بينما يتجاهلون المقاطع التي تتطلب الحياة المؤمنة، الحضور، وما إلى ذلك.
يشير "السياق" إلى الآيات التي تحيط بتلك الآية قيد الدرس، وخصوصا، الآيات التي تناقش نفس الموضوع. ما نقصده "بالخلفية" هو، الشخص المتحدث، الأشخاص الذين وجه إليهم الحديث، وما إلى ذلك. ليس هذا سوى شكلا محددا من أخذ جميع ما يقوله الإنجيل بعين الاعتبار (انظر النقطة الأخيرة).
تأمل بعض الفوائد المحددة لأخذ السياق والخلفية بعين الاعتبار:
معاني الكلمات: قد يكون للكلمات معان مختلفة في مختلف السياقات. يمكننا معرفة المعنى الصحيح للكلمة من خلال كيفية استخدامها.
يدل كتاب أعمال الرسل ٢٠: ١٧، ٢٨ على أن "الشيوخ" (آية ١٧) هم "الأساقفة" أو "المشرفين" (آية ٢٨). ومن ثم، يشير كلا المصطلحين إلى نفس العمل أو المنصب.
المزيد من التوضيح: عندما يختلط علينا الأمر بخصوص آية ما، فإن الآيات المجاورة لها قد توضح لنا المعنى.
كتاب أعمال الرسل ١٦: ٣١ـ ٣٤ـ ـ يزعم البعض أن آية ٣١ تدل على أننا ننال الخلاص "بالإيمان فقط"، لذا فالمعمودية ليست مطلوبة. لكن الآيات ٣٢ـ ٣٤ تبين أنه لم يكن قد تم الإعلان سوى عن جزء من البشارة فقط. عندما تم الإعلان عنها بكاملها، كانت المعمودية أمرا ملحا بحيث تعين القيام بها في منتصف الليل (كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨؛ ٢٢: ١٦؛ إنجيل مرقس ١٦: ١٦؛ إلى آخره).
التطبيق السليم: نحن كثيرا ما نتمكن من فهم عبارة ما على أفضل وجه من خلال مراعاة كيفية تطبيقها في السياق.
رسالة بولس إلى أهل رومية ٧: ١ـ ٧ـ ـ قد تحررنا من الشريعة، لكن ما هي الشريعة المقصودة هنا؟ إنها الشريعة التي اشتملت على، "لا تشته" (آية ٧) ـ واحدة من الوصايا العشرة. ومن ثم، فإن الشريعة التي تحررنا منها تشمل الوصايا العشرة.
المتحدث: تتحلى كل كلمات الإنجيل بالعصمة، لكن الإنجيل يسجل أحيانا، وبشكل لا يشوبه أي خطأ، خطايا أو أكاذيب أناس غير معصومين.
يقتبس سفر المزامير ١٤:١ العبارة التالية، "لا يوجد إله". لكن من قال هذا؟ إنه الأحمق. يسجل الكتاب المقدس بدقة، ليس أن العبارة صحيحة في حد ذاتها، ولكن حقيقة تفوه الحمقى بهذا الكلام.
يقول سفر أيوب ٢: ٩، "جدف على الله ومت". لكن من قال هذا؟ إنها زوجة أيوب، والتي عنفها أيوب على الفور.
لفهم الكتاب المقدس بشكل صحيح، يجب علينا أن ندرك بأنه يسجل في بعض الأحيان وبدقة، حقيقة أن البشر غير المعصومين يفعلون أو يقولون أشياء آثمة.
من هم الأشخاص الذين وجه إليهم الكلام، متى، وأين: ليس إتباع كل التعليمات في الإنجيل ـ ولا حتى كل ما قاله الله ـ مطلوبا منا.
سفر التكوين ٦: ١٣، ١٤ـ ـ أمر الله نوحا ببناء سفينة. هل يجب علينا نحن القيام بذلك؟
سفر التكوين ٢٢: ١، ٢ـ ـ أمر الله إبراهيم أن يضحي بابنه. هل يجوز لنا أن نذبح أبنائنا؟
إنجيل لوقا ٢٣: ٣٩ـ ٤٣ـ ـ قال يسوع أن لص اليمين سيكون في الجنة، مما حمل البعض على الاعتقاد بأن في وسعنا اليوم الحصول على الخلاص دون معمودية. لكن الرجل الذي خاطبه يسوع عاش في ظل الشريعة القديمة قبل أن يزيلها يسوع بموته (الرسالة إلى العبرانيين ٩: ١٦، ١٧؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٢: ١٤). لا ينطبق هذا علينا اليوم بأكثر مما تنطبق علينا الأوامر إلى نوح ببناء السفينة أو الأوامر إلى إبراهيم بذبح ولده.
أوحي بالكتاب المقدس شفهيا ـ ـ كل كلمة هي من عند الله (طالع الملاحظات السابقة). تم الكشف عن الرسالة بالكلمات، ولا يمكننا أن نفهمها إلا عند فهمنا للكلمات.
تستخدم الكلمات في يومنا هذا أحيانا بطرق تختلف تماما عن معناها في الإنجيل. تأمل كلمات مثل: القديسين، الكنيسة، الأساقفة، المسيحيين، إلى آخره.
يحدد البعض معنى "المعمودية" اليوم بأنه رش، سكب، أو غمر في الماء، لكنه يشير في الكتاب المقدس إلى الغمر في الماء (رسالة بولس إلى أهل رومية ٦: ٤؛ كتاب أعمال الرسل ٨: ٣٨، ٣٩).
قد تفيد القواميس أحيانا، لكن الطريقة الفضلى لتعلم كلمات الإنجيل هي بدراستها من خلال الوسائل التي سبق مناقشتها: السياق والمقاطع الموازية.
بعد الانتهاء من دراسة ما تتطلبه دراسة الإنجيل، سنقدم الآن بعض الأساليب والمقترحات التي تساعد على تطبيق هذه المبادئ. تنسجم هذه الأفكار مع المبادئ التي قمنا بدراستها، لكن ربما كانت هناك طرقا مناسبة أخرى أيضا.
الترجمات: كتب الإنجيل باللغتين العبرية واليونانية، لذلك نحن بحاجة لترجمته إلى لغتنا. طالما أن الإنجيل قد أوحي به شفهيا، يتعين على المترجمين أن يستخدموا المعنى الدقيق للكلمات الأصلية.
مما يؤسف له أن بعض "الترجمات" الحديثة تفتقر إلى الدقة، بسبب التأكيد على التعبير البليغ بدلا من المعنى الأصلي. وضعت بعض الترجمات الأخرى من قبل رجل واحد أو طائفة معينة، لذا فقد تؤثر وجهات نظرهم على عملهم. يجب أن تبحث عن الترجمات التي وضعها العديد من الرجال الذين ينتمون إلى جماعات مختلفة، والذين يؤمنون بالوحي الشفهي ويؤكدون على معاني الكلمات الأصلية (عادة ما تصف المقدمات المترجمين وفلسفتهم).
نحن نقترح طبعة الملك جيمس، طبعة الملك جيمس الجديدة، الطبعة الأمريكية القياسية، أو الطبعة الأمريكية القياسية الحديثة، كمصادر رئيسية لدراسة الإنجيل. قد تكون الترجمات الأخرى مفيدة لغرض المقارنة، ولكن ليس للاستخدام الرئيسي في الدراسة. قد تساعد المقارنة بين عدة ترجمات على توضيح النص.
الإسناد ألترافقي: تحتوي بعض الأناجيل على حواش لبعض الآيات التي تحيلك إلى آيات أخرى مماثلة. وقد تستطيع من خلال تلك الآيات العثور على آيات أخرى، إلى آخره. يفيد هذا في "دراسة آيات أخرى حول نفس الموضوع".
الفهرس الأبجدي: يدرج الفهرس الأبجدي كلمات الإنجيل أبجديا مع ذكر الآيات التي استخدمت فيها كل كلمة. بعض هذه الفهارس مختصرة وبعضها الآخر أكثر شمولا.
يشمل استخدام الفهرس الأبجدي ما يلي: (١) العثور على العديد من الآيات حول موضوع ما؛ (٢) العثور على آية معينة عن طريق معرفتك لواحدة أو اثنتين من كلماتها؛ (٣) تحديد معنى كلمة ما من خلال دراسة الآيات التي استخدمت فيها.
وسائل مفيدة أخرى: قد تكون الوسائل التالية مفيدة، لكن تذكر أنها قد كتبت من قبل بشر معرضين للخطأ.
(١) قواميس وموسوعات الكتاب المقدس هي عبارة عن أوصاف، مدرجة بحسب الترتيب الأبجدي، لشخصيات، أماكن، أشياء، وأحداث الكتاب المقدس. ينصب التركيز على التاريخ والجغرافيا. لا تتوقع العثور على تعريفات أو مناقشات مفصلة في مسائل العقيدة.
(٢) تشمل الوسائل المساعدة في دراسة الكلمة "القواميس التفسيرية" ومعاجم المصطلحات. تحدد هذه في الواقع كلمات الإنجيل. يمكنك البحث عن اللفظة الإنجليزية في القاموس التفسيري، لكنك تحتاج إلى معرفة الأبجدية اليونانية أو العبرية لاستخدام معجم المصطلحات. كن حذرا عند استخدام هذه الكتب ما لم تكن ملما باللغات الأصلية.
(٣) التعليقات هي تفسيرات لكل آية في نص الإنجيل. كن حذرا بشكل خاص لأن معتقدات المؤلفين قد تتعارض مع الكتاب المقدس. إذا استخدمت التعليقات، حاول دراسة العديد منها للحصول على آراء بديلة، تأمل الأسباب التي يقدمها المؤلف لدعم وجهة نظره، واتخذ من الإنجيل مصدرا للسلطة النهائية بالنسبة لك دائما وأبدا.
يعتمد الكثير من الناس على الغير في دراسة الكتاب المقدس، وهناك كثيرون ممن لا يدرسون بطريقة منظمة. قد لا يكون من الخطأ استخدام مواد معدة من قبل شخص آخر لإرشادنا في الدراسة، لكن بعض الأعضاء ليسوا قادرين على الدراسة بأنفسهم.
صممت المقترحات التالية لمساعدتك على البدء في دراسة الإنجيل، وذلك بدراسة مقطع أو موضوع إنجيلي بنفسك باستخدام مجرد عدد قليل من الوسائل الأساسية. إنها مبادئ توجيهية عامة والتي يمكن اختصارها أو تعديلها في بعض الحالات. لكن ينبغي لها أن تكون مفيدة في تعلم كلمة الله.
لنفترض أنك تود دراسة جزء معين من الكتاب المقدس: آية، فصل، قسم، أو حتى السفر بأكمله. سوف تساعدك المناهج التالية على استخدام المبادئ التي سبق دراستها.
١. ادرس الخلفية العامة لذلك السفر من الكتاب المقدس. من هو الكاتب؟ ما الذي تعرفه عنه؟ من هم الأشخاص الذين كتب إليهم، ما الذي تعرفه عنهم؟ متى كتب وتحت أية ظروف؟ ربما أمكنك معرفة هذه المعلومات من خلال قراءة السفر نفسه (طالع الخطوة التالية) أو عن طريق استخدام الإسناد ألترافقي، الفهرس الأبجدي، وما إلى ذلك.
٢. اقرأ المقطع ضمن السياق. ربما احتجت إلى قراءة السفر كله. افهم موضوع الكتاب، واكتب قائمة بالمواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها.
٣. ادرس ذلك المقطع جزءا فجزء. افحص كل فقرة، كل آية، كل عبارة، بل وحتى كل كلمة. حدد الكلمات الدليلية باستخدام السياق، المقاطع الموازية، الترجمات الأخرى، والقواميس. ادرس مقاطع أخرى حول نفس الموضوع (استخدم الإسناد ألترافقي والفهارس الأبجدية).
اسأل نفسك أسئلة عما يعنيه أو لا يعنيه ذلك المقطع، وخذ بعين الاعتبار وجهات النظر البديلة. ابحث عن الأدلة لكي تتمكن من الإجابة على جميع تساؤلاتك. اثبت ما هو الرأي الصحيح، واشرح المعنى بكلماتك الخاصة. فكر بإيضاحات وأمثلة تساعد على تفسير المقطع. حاول تطبيق المقطع على حياتك الخاصة وحياة الآخرين.
اكتب ملاحظات دقيقة في خلال دراستك، واحتفظ بملاحظاتك للرجوع إليها في المستقبل.
١. اختر وحدد الموضوع. اكتبه بأدق وبأقل عدد ممكن من العبارات أو الأسئلة. قم بمراجعة ما كتبته أثناء تقدمك في الدراسة إذا لزم الأمر.
٢. اكتب كل ما تظن أنك تعرفه عن هذا الموضوع: مقاطع، نقاط رئيسية، توضيحات، تطبيقات، إلى آخره.
٣. ضع قائمة بالكلمات الهامة ذات الصلة بالموضوع. سوف تستخدم هذه للعثور على آيات أخرى ذات صلة وثيقة بالموضوع في الفهرس الأبجدي. تأكد من تحديدها بشكل أدق فيما تتابع الدراسة.
٤. ضع قائمة بالآيات الهامة. استخدم الذاكرة، الفهرس الأبجدي، الإسناد ألترافقي، إلى آخره.
٥. ادرس كل مقطع باستخدام الأساليب التي سبق وصفها في دراسة المقاطع. قم بطرح الأسئلة، استخلص النتائج، طبق عمليا، فكر بإيضاحات.
٦. نظم المواد. قسم الموضوع منطقيا إلى أجزاء رئيسية وأخرى فرعية. صنف كل بند من المعلومات تحت الأجزاء الفرعية المناسبة (إذا كنت عاجزا عن القيام بذلك، فربما كنت في حاجة إلى مزيد من الدراسة لفهم المواد بشكل أفضل).
مرة أخرى، اكتب ملاحظات دقيقة في كل خطوة. قد تحتاج إلى كتابة مخطط نهائي أو مادة موجزة، خاصة إذا كنت تنوي تدريس هذه المواد للآخرين. احتفظ بملاحظاتك لدراسات مستقبلية.
لا تعلمنا كلمة الله لماذا ينبغي علينا أن ندرس فحسب، لكنها تعلمنا أيضا الطريقة الصحيحة في الدراسة. ليس لدينا أي عذر جيد يبرر عدم دراسة وتعلم كلمة الله. سوف يتوقف مصيرنا الأبدي على حصيلة دراستنا.
حقوق الطبع محفوظة ١٩٩٥، ١٩٩٨، ديڤيد أي. ﭘرات
يسمح للأفراد وكذلك للكنائس المحلية بتوزيع هذا المقال كنسخة مطبوعة أو كبريد الكتروني، بشرط أن يستنسخ بكامله حرفيا وبدون تغيير المحتوى أو تحريف المعنى بأي طريقة كانت، وبشرط أن يظهر اسم المؤلف وعنوان صفحتنا الالكتروني بصورة واضحة (David E. Pratte, https://gospelway.com)، وبشرط عدم فرض أجور مادية من أي نوع كان لهذه المواد. تستطيع الصفحات الالكترونية أن تتبادل الاتصال مع هذه الصفحة ولكن لا يسمح لأي منها أن تعيد إنتاج هذا المقال على صفحات الكترونية أخرى.
اضغط هنا لدراسة الإنجيل باللغة الانجليزية
عد إلى الصفحة الرئيسية من أجل مقالات أخرى لدراسة الإنجيل باللغة العربية.
ترجمة ساهرة فريدريك
Please bookmark our site in your favorites.
We welcome links to us from other sites :
gospelway.com
- The Gospel Way: Free Bible Study Materials & Guides
Scripture quotations are generally from the New King James Version (NKJV), copyright 1982, 1988 by Thomas Nelson, Inc. used by permission. All rights reserved.