مقدمة:
في إنجيل متي ٢٨: ١٨ـ ٢٠ أوصى يسوع جميع الناس، لكي يصيروا تلاميذه، أن يؤمنوا بكلمته، وأن يعتمدوا.
(١) تستند المعمودية إلى سلطة يسوع الذاتية، فهو الذي أوصى بها. أي شيء يوصي به، هو أمر هام. علاوة على ذلك، يجب أن يتم إعلانها وممارستها كما يريد لها يسوع أن تكون. لا يمتلك الإنسان حق تغيير ما وضعه يسوع.
(٢) تشكل المعمودية جزءا جوهريا من التلمذة ليسوع.
(٣) يريد لها يسوع أن تعلن لكل شخص في جميع أنحاء العالم.
من الواضح أن كل شخص هو بحاجة إلى فهم ما يعلمه يسوع عن المعمودية، وأن يكون على يقين من ممارستها بالطريقة التي يريدها يسوع. مع ذلك فإن المعمودية تثير جدلا واسعا ويسيء فهمها كثير من الناس.
لماذا يجب على الإنسان أن يعتمد بالماء؟ ماذا ينبغي أن يكون الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه؟ هل تشكل المعمودية شرطا أساسيا لحصول الإنسان على الخلاص وغفران الخطايا؟ أم أنها مجرد علامة على أن المرء قد نال الخلاص بالفعل، أو لكي يتمكن من الانضمام إلى إحدى الطوائف؟
هناك وجهتي نظر.
لنأخذ بالاعتبار أحد الخطاة الهالكين، الذي لم يعتنق المسيحية بعد ولم يسبق له الحصول على الغفران بدم يسوع. تقول بعض الكنائس أن شخصا كهذا يجب أن يؤمن بيسوع وأن يتوب عن خطاياه، بعد ذلك وفي تلك المرحلة يغفر له يسوع خطاياه (يضيف البعض أنه يجب عليه أن يعترف بيسوع).
ومن ثم، ليست المعمودية في هذه الحالة ضرورية للحصول على الغفران، بل أن بعضهم يعلم بوضوح أنه ينبغي على المرء أن يعتمد بعد أن تغفر خطاياه، وأن الغرض من المعمودية هو وسم الشخص بعلامة تبين للآخرين أنه قد نال الخلاص، أو ربما للانضمام إلى إحدى الطوائف.
"ليست المعمودية ضرورية للخلاص ... لكنها ضرورية للطاعة، بما أن المسيح قد أوصى بها. إنها ضرورية أيضا للعضوية في الكنيسة التي هي جسده". Standard Manuel for Baptist Churches, Hiscox (pp. 20, 21), via Handbook of Religious Quotations, p.10
"هل المعمودية ضرورية للخلاص؟ إني لا أحوم حول هذا الموضوع على الإطلاق. إني أعلن بوضوح، كلا! كلا، المعمودية لا تخلص، لا تساعد على الخلاص، بل إني سأذهب إلى أبعد من ذلك لأعلن أنه ليست لها أية علاقة بتخليص النفس في هذا العالم" ـ Good News, 3/2/72 (a Baptist paper) via Handbook of Religious Quotations, p. 6
بحسب الطائفة السبتية، يتطلب "نذر العماد" أن يجيب الشخص قبل المعمودية على هذا السؤال: "... هل قبلت يسوع المسيح مخلصا شخصيا لك، وهل تؤمن بأن الله، إكراما للمسيح، قد غفر لك خطاياك، وأعطاك قلبا جديدا؟" ـ via Handbook of Religious Quotations, p. 12
لهذا السبب، عندما يعبر الشخص عن رغبته في المعمودية، فإن معظم الكنائس، تحدد له/لها موعدا في المستقبل للاحتفال بخدمة المعمودية. إنهم يؤمنون بأن الشخص قد نال الخلاص، على الرغم من أنه لم يعتمد بعد، وبالتالي ليس هناك ما يدعو إلى التعجيل في تعميده.
هذا هو معيار التعليم المتبع في جميع الكنائس البروتستانتية تقريبا (على الرغم من أن أغلبهم لا يعتبرونه شيئا أساسيا).
يعلم هؤلاء أنه يجب على الشخص أن يؤمن بيسوع بحق، أن يتوب، وأن يعترف بالمسيح. ويوافقون على أن دم يسوع هو الذي يغفر خطايا الإنسان. لكنهم يؤمنون بأن الخطايا لا تغتفر حتى يعتمد المرء.
يعني هذا أن الغرض من المعمودية هو الحصول على الخلاص. لكي تكون المعمودية موافقة لتعاليم الإنجيل، يجب أن تجرى بهدف التطهير أو التحرير من الخطايا بدم يسوع. ومن ثم، لا يقف الإنسان نقيا أمام الله إلا بعد المعمودية، وليس قبلها.
طالما أن الشخص قد اعتمد، فما هي أهمية غرضه من ذلك؟
رسالة بولس إلى أهل رومية ٦: ١٧، ١٨ ـ ـ لكي نتحرر من الخطيئة، ينبغي أن نطيع الله بصميم قلوبنا. ليست خدمتنا لله مقبولة إذا كانت مظهرا خارجيا فقط. يجب علينا أن ندرك وأن ننجز بإخلاص ما نقوم به. يمكن توضيح هذا المبدأ بأعمال خدمة أخرى لله.
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٤: ١٥ ـ ـ يجب علينا أن ننشد ونصلي بأرواحنا وعقولنا. الأعمال الظاهرية وحدها لا تكفي.
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١١: ٢٦ـ ٢٩ ـ ـ يجب علينا أن نفهم المعنى الروحي لعناصر العشاء الرباني. من لم يميز جسد الرب، أكل وشرب الحكم على نفسه.
يأمرنا الله بالقيام بالأعمال الظاهرية المناسبة، لكنه يتطلب الدوافع والغايات الصحيحة أيضا.
رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٨ ـ ـ يجب علينا أن نخدم الله وفقا لما كشفه لنا، دون تغيير النموذج. عندما يكشف لنا الله عن السبب أو الغرض من العمل، فإن قيامنا به لأجل غرض مختلف هو تغيير للنموذج.
رسالة يوحنا الثانية ٩ ـ ـ من لم يثبت في تعليم يسوع فليس معه ألآب أو الابن. ماذا يعلمنا يسوع عن الغرض من المعمودية؟ يجب علينا أن نلتزم بكل ما يعلمه. إذا مارسنا غرضا مختلفا، نكون غير ملتزمين بتعليمه.
كتاب أعمال الرسل ١٩: ١ـ ٥ ـ ـ في هذا المثال، عمد بعض الأشخاص بتغطيسهم في الماء. إذا كان الفعل الخارجي فقط هو كل ما يهم، فلا بد أن تكون معموديتهم سليمة. لكن كان لابد من تعميدهم مرة أخرى من أجل إجرائها بصورة صحيحة. من الواضح أنه كان هناك التباس في فهمهم للغرض منها. ينطبق نفس الشيء اليوم على أي شخص لا تطابق معموديته نموذج الإنجيل.
يتهمنا البعض أحيانا، عند تعليمنا لأهمية المعمودية، بالتأكيد على المظاهر الخارجية فقط، لكن العكس هو الصحيح. سبب تأكيدنا على المعمودية هو إيماننا بأهمية الأهداف والنوايا الداخلية. حين يعلن البعض أن المعمودية ليست ضرورية وأن بإمكاننا التغاضي عن سبب رغبة الشخص في المعمودية، فإن هؤلاء هم الذين يعلمون أن الغرض من المعمودية ليس بالأمر الهام.
[إنجيل متي ١٥: ٩، ١٣؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ١٧؛ نبوءة إرميا ١٠: ٢٣؛ سفر الأمثال ١٤: ١٢؛ ٣: ٥، ٦؛ رؤيا يوحنا ٢٢: ١٨، ١٩]
سوف نتأمل ستة مقاطع أساسية (وإن كانت هناك مقاطع أخرى تعلم الشيء نفسه).
هل يأتي الخلاص قبل المعمودية أم كنتيجة لها؟ لا يمكننا أن نحصل على الخلاص قبل المعمودية بأكثر مما يمكننا أن نحصل على الخلاص قبل الإيمان.
يشبه هذا الأمر ١+ ١= ٢. إذا حذفت أي "١"، لم يعد لديك "٢". بطريقة مماثلة، إذا حذفت الإيمان أو المعمودية، لم يعد بوسعك الخلاص.
لا يخبرنا الإنجيل دائما بعبارات لا لبس فيها، بما يجب علينا القيام به لكي نهلك. إنه يخبرنا بما يتعين علينا القيام به لكي نحصل على الخلاص ويتوقع منا أدراك أننا، ما لم نقم به، فإننا نهلك.
يخبرنا الإنجيل أن هناك أمرين يجب علينا القيام بهما لكي نخلص. لكي تهلك، لا تحتاج إلى أكثر من حذف أحدهما. إن لم تؤمن، فإنك على الأغلب لن تعتمد، وإن اعتمدت فلن يعود عليك ذلك بالنفع. من السهل عليك أن تهلك ـ ما عليك سوى ألا تؤمن. الأصعب هو أن تخلص ـ يجب عليك أن تؤمن وأن تعتمد.
علاوة على ذلك، فإن الإيمان الحقيقي يفضي بالإنسان إلى الإيمان بضرورة المعمودية. طلب منا يسوع أن نؤمن بالبشارة (آية ١٥، ١٦). ماذا تقول البشارة؟ "من آمن واعتمد يخلص". ماذا إن لم أؤمن بذلك؟ إني إذا لا أؤمن بالبشارة! ماذا يقول المقطع عن الذين لا يؤمنون بالبشارة؟
يقول الناس: من آمن يخلص ويمكنه عندئذ أن يعتمد.
تقول البشارة: من آمن واعتمد فذلك يخلص.
إن كلا من الإيمان والمعمودية هما ضروريان للحصول على الخلاص. تذكر أن أتباع تعاليم البشر التي تختلف عن تعاليم البشارة يفضي إلى الإدانة (رسالة بولس إلى أهل غلاطية ١: ٨؛ إنجيل متي ١٥: ٩؛ إلى آخره).
هل تغفر الخطايا (يصفح عنها) قبل المعمودية أم كنتيجة لها؟ علما أن الغرض من المعمودية مذكور بوضوح: لغفران الخطايا.
يذهب البعض إلى القول بأن "ﻟ" تعني "بسبب"، كقولنا "تلقى فلان تذكرة مخالفة مرورية لسرعته" ـ أي أنه تلقى التذكرة بسبب سرعته، وليس لكي يسرع. يمكن أن يكون ﻟ "ﻟ" هذا المعنى في اللغة الانكليزية، لكن لا يمكن لهذه اللفظة أن تعني ذلك في كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨ (طالع الطبعة الأمريكية المعتمدة وغيرها من الترجمات).
تأمل الجمهور الذي خاطبه بطرس.
إذا كانت "ﻟ" تعني "بسبب أنهم قد نالوا الغفران بالفعل"، فلابد أن بطرس كان يخاطب قوما حاصلين على الخلاص. هل كان هو نفسه قد حصل على الخلاص في ذلك الحين؟
كان قد أدانهم توا بخطيئة قتل يسوع (آية ٣٦)، فتفطرت قلوبهم وسألوا ماذا نعمل (آية ٣٧). لم يسبق لهؤلاء الحصول على الغفران، بل كانوا في حاجة إلى الحصول عليه.
أخبرهم بطرس بعدها أنه يجب عليهم أن "يتوبوا". إذا كانوا قد حصلوا على الغفران بالفعل، فما حاجتهم إلى التوبة؟ حقيقة أن بطرس أمرهم بالتوبة تثبت أن هؤلاء لم يحصلوا على الخلاص بعد، لكنهم كانوا لا يزالون خطاة وبحاجة للحصول على الغفران.
بعد آية ٣٨، أوصاهم بطرس "بالتخلص" من ذلك الجيل الفاسد (آية ٤٠). إذا كانوا قد نالوا الخلاص بالفعل، فلماذا طلب منهم بطرس تخليص نفوسهم؟
من الواضح أنه لم يقل لهم ما يجب عليهم القيام به بسبب حصولهم على الخلاص والغفران بالفعل. لقد كانوا خطاة هالكين قيل لهم ما يجب عليهم القيام به للحصول على الغفران. ومن ثم، فإن عبارة "لغفران الخطايا" تعني "من أجل الحصول على الغفران".
تأمل المقطع الموازي في إنجيل متي ٢٦: ٢٨.
يقول كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨: اعتمدوا "لغفران الخطايا".
يقول إنجيل متي ٢٦: ٢٨ أن دم يسوع سوف يراق من أجل جماعة الناس "لغفران الخطايا".
هل أراق يسوع دمه لأن الناس كانوا قد نالوا غفران الخطايا بالفعل؟ مطلقا. لقد فعل ذلك لكي يتمكن الناس من الحصول على الغفران.
بطريقة مماثلة، لا تجرى المعمودية بسبب أن المرء قد حصل على الغفران بالفعل، ولكن لكي يتمكن الناس من الحصول على الغفران.
لنفترض أن شخصا قد عمد دون أن يدرك أن هذا هو الغرض الذي ينبغي عليه أن يعتمد من أجله. لنفترض أنه يؤمن بأنه قد حصل على الخلاص قبل المعمودية. هل يكون قد عمد للحصول على الغفران؟ كيف يمكنه ذلك، إذا كان يؤمن بأنه قد حصل عليه بالفعل؟ كيف يمكن لمعموديته أن تكون مطابقة لنموذج كلمة الله؟
توضح نجاة نوح كيف تتم نجاتنا. تقول آية ٢٠ بأنه وعائلته قد نجوا "ﺑ (أو عن طريق) الماء". أهلكت مياه الفيضان الأشرار، لكنها أنقذت نوح لأنها حملت الفلك الذي ارتفع عن الأرض، فنجا (خلص) نوح من الموت.
يوضح هذا حقيقة أن المعمودية تنجينا. لا يقصد بالمعمودية إزالة أوساخ الجسد، إذ ليست السلطة في الماء ولكن في موت وقيامة يسوع. إلا أننا نلامس ذلك الدم في المعمودية.
ما هو عدد الأشخاص الذين هم في المسيح؟ إنه نفس عدد الذين اعتمدوا فيه. ماذا إذا لم يعتمد الإنسان فيه؟ ليس ذلك الإنسان إذا في المسيح.
ما هي أهمية أن نكون في المسيح؟
* رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٧ ـ ـ في المسيح الصفح عن الزلات.
* رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ٢: ١٠ ـ ـ في المسيح الخلاص.
* رسالة يوحنا الأولى ٥: ١١، ١٢ ـ ـ الحياة الأبدية هي في الابن.
* رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٣ ـ ـ جميع النعم الروحية هي في المسيح.
[قارن رسالة بولس إلى أهل رومية ٨: ١؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس ٥: ١٧؛ رسالة بولس إلى أهل فيليبي ٤: ٧]
ما لم يكن الإنسان في المسيح، فلن يحصل على الصفح، الخلاص، الحياة الأبدية، أو النعم الروحية. لكن كيف يأتي الإنسان إلى المسيح؟ يجب عليه أن يعتمد في المسيح. إذن، ما هي حالة من لم يعتمد أو من لا يؤمن بأن الغرض من المعمودية هو الخلاص؟
السماع، الإيمان، التوبة، والاعتراف بيسوع، هي كلها خطوات أساسية نحو المسيح، لكن المعمودية هي الخطوة التي تضع الشخص في المسيح. قبل المعمودية، لا يزال الإنسان خارج إطار المسيح، لا يزال بغير الصفح والنعم الأخرى التي هي في المسيح. إذا أراد تلك النعم، فعليه أن يعتمد بهدف المجيء إلى المسيح.
تؤكد هذه الآية مرة أخرى (كما في الرسالة إلى غلاطية ٣: ٢٧) أننا نعتمد في يسوع. لكننا نعتمد أيضا في موت يسوع.
ما هي أهمية موت يسوع بالنسبة لنا؟ أنه بموته أراق دمه الذي يخلصنا من الخطيئة! كيف لنا أن نلامس ذلك الدم؟ بأن نعتمد فيه!
غالبا ما يتهم الذين يؤكدون على أهمية المعمودية بعدم إيمانهم بالخلاص بواسطة دم يسوع. لكن الحقيقية هي على العكس من ذلك تماما. نحن ننادي بضرورة المعمودية لأنها النقطة التي يلامس عندها الخاطئ الدم! أولئك الذين يقولون أنك قد نلت الخلاص قبل المعمودية إنما يقولون (عن غير قصد) أن بإمكانك أن تنال الخلاص بدون الدم، لأنهم يعلمون بأن الخاطئ قد نال الخلاص قبل أن يلامس الدم!
نحن نحصل في المعمودية على فوائد موت يسوع! ما هي إذا حالة أولئك الذين يؤمنون بأنك قد نلت الخلاص قبل المعمودية، أو أن المعمودية ليست ضرورية لغفران الخطايا؟
متى طهر شاول من خطاياه بحسب هذا المقطع: قبل المعمودية أو كنتيجة تلت المعمودية؟
كان قد رأى يسوع على الطريق، من الواضح أنه قد آمن به، وكان على استعداد ليطيعه (٢٢: ٥ ـ ١٠؛ ٩: ٣ـ ٦)، حتى أنه كان يصلي (٩: ٩، ١١). لو كان بوسع أي شخص أن يحصل على الخلاص قبل المعمودية، لكان ذلك الشخص هو شاول. هل كان شاول قد حصل على الخلاص آنذاك؟
قال يسوع أنه ينبغي على شاول أن يذهب إلى المدينة وسوف يقال له هناك ما يجب عليه أن يفعله (٩: ٦). جاء إليه حننيا وقال له أن يعتمد ليتطهر من خطاياه.
إذا كانت الخطايا تغتفر قبل المعمودية، لما كان لشاول خطايا ينبغي أن يتطهر منها. لكنه كان خاطئا حتى تم تعميده. فاليوم، مع أن الإنسان قد يؤمن بيسوع ويتوب، فهو لا يزال مذنبا بجميع خطاياه حتى يعتمد.
في جميع الأمثلة، اعتمد الخاطئ على الفور حال إيمانه بالبشارة وتوبته:
كتاب أعمال الرسل ٢: ٤١ ـ ـ اعتمد "في ذلك اليوم" ٣٠٠٠ شخص.
كتاب أعمال الرسل ٨: ٣٦ ـ ـ "ماذا يمنعني أن اعتمد؟"
كتاب أعمال الرسل ٩: ١٨ ـ ـ "وفي الحال ... قام واعتمد"
كتاب أعمال الرسل ١٦: ٣٣ ـ ـ " ... في تلك الساعة من الليل ... واعتمد هو وذووه جميعا من وقته"
كتاب أعمال الرسل ٢٢: ١٦ ـ ـ "فما لك تتردد بعد ذلك؟ قم فاعتمد وتطهر من خطاياك ..."
إن تأجيل الطوائف الحديثة لمعمودية المؤمنين النادمين إلى موعد لاحق، هو انحراف عن نموذج الإنجيل فيما يتعلق بإلحاحية المعمودية. سبب تأجيلهم للمعمودية هو عدم إيمانهم بالغرض الصحيح من المعمودية. فهم يؤمنون بأن المرء قد حصل على الخلاص بالفعل، فما الداعي إلى العجلة؟
عندما ندرك أن الإنسان لا يزال في الخطيئة حتى يعتمد، فسوف ندرك عند ذلك سبب عدم تأجيل المعمودية في الإنجيل.
تبين هذه المقاطع أن الغرض من المعمودية هو كما يلي:
إنجيل مرقس
١٦: ١٦ ـ ـ المعمودية هي شرط للحصول
على الخلاص.
كتاب أعمال الرسل ٢: ٣٨ ـ
ـ المعمودية هي (من أجل الحصول) لغفران الخطايا.
رسالة بطرس الأولى ٣: ٢١ ـ ـ
المعمودية تنجينا.
رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٣: ٢٧ ـ ـ نحن نعتمد في المسيح.
رسالة بولس إلى أهل رومية ٦: ٣ ـ ـ نحن نعتمد في موت يسوع.
كتاب أعمال الرسل ٢٢: ١٦ ـ ـ
اعتمدوا وتطهروا من خطاياكم.
تشير جميع هذه العبارات بطرق مختلفة إلى نفس الشيء. إن تعليم حصول المرء على الخلاص قبل المعمودية هو تعليم بشارة بشرية تختلف عما أمر به الرب. أولئك الذين اعتمدوا وفقا لهذه التعاليم لم يتلقوا معمودية كتابية.
ماذا عن معموديتك الخاصة؟ هل كانت لأجل الغرض الكتابي؟
حقوق الطبع محفوظة ١٩٩٨، ديڤيد أي. پرات
يسمح للأفراد وكذلك للكنائس المحلية بتوزيع هذا المقال كنسخة مطبوعة أو كبريد الكتروني، بشرط أن يستنسخ بكامله حرفيا وبدون تغيير المحتوى أو تحريف المعنى بأي طريقة كانت، وبشرط أن يظهر اسم المؤلف وعنوان صفحتنا الالكتروني بصورة واضحة (David E. Pratte, https://gospelway.com)، وبشرط عدم فرض أجور مادية من أي نوع كان لهذه المواد. تستطيع الصفحات الالكترونية أن تتبادل الاتصال مع هذه الصفحة ولكن لا يسمح لأي منها أن تعيد إنتاج هذا المقال على صفحات الكترونية أخرى.
اضغط هنا لدراسة الإنجيل باللغة الانجليزية
عد إلى الصفحة الرئيسية من اجل مقالات أخرى لدراسة الإنجيل باللغة العربية.
ترجمة ساهرة فريدريك
Please bookmark our site in your favorites.
We welcome links to us from other sites :
gospelway.com
- The Gospel Way: Free Bible Study Materials & Guides
Scripture quotations are generally from the New King James Version (NKJV), copyright 1982, 1988 by Thomas Nelson, Inc. used by permission. All rights reserved.