الجزء الثالث: نقل المواهب الروحية

Imparting Spiritual Gifts: How People Received Miracle Powerملاحظة: هذا المقال هو جزء من سلسلة من الدراسات حول المعجزات، التكلم باللغات، معمودية الروح القدس، الشفاء الأعجوبي، والمواهب الروحية.

مقدمة:

من هم الذين حصلوا على المواهب الروحية، وما هي وسائل حصولهم عليها؟ كيف منحت هذه المواهب؟ 

فيما ندرس لاحظ بعناية: (١) لا يذكر العهد الجديد في أي مكان منه سوى أسلوبين فقط منحت بهما مواهب الروح الفائقة. (٢) تطلب كلا هذين الأسلوبين مشاركة مباشرة من قبل الرسل.


١. معمودية الروح القدس


بحكم التعريف، كانت معمودية الروح القدس انغماسا أو انغمارا تاما في الروح القدس (أو بتعبير أدق، في القدرة التي وهبها الروح، طالما أن الروح ذاته هو شخص منفصل).  

كثيرا ما يذكر العهد الجديد الروح القدس، لكن ذلك لا يعني كما يفترض البعض، معمودية الروح القدس أو المواهب الروحية . تذكر أن الروح قد قام بالكثير من الأعمال ومنح العديد من مختلف المواهب، لكن ذلك لا يعني أن كل إشارة إلى الروح هي إشارة إلى معمودية الروح القدس.

كذلك، يشير الإنجيل إلى عدة أنواع من المعموديات. لا يعني ذلك أن كل معمودية يشار إليها هي معمودية الروح القدس.

ا. من هم الذين حصلوا على معمودية الروح القدس؟

لا توجد سوى حادثتين، والتي يدعوهما الإنجيل بمعمودية الروح القدس:

١. الرسل بمناسبة أول دخول لليهود في المسيحية ـ أعمال ١ و ٢.

لاحظ أعمال ١:٢ـ ٨.

كلم يسوع الرسل (آية ٢). كان هؤلاء الرجال "جليليين" (آية ١١).

قال أنهم سيعمدون بالروح القدس، كما وعد الله على لسان يوحنا المعمدان (آية ٤، ٥). علما أن معمودية الروح القدس هي معمودية منفصلة ومتميزة عن معمودية الماء (آية ٥).

تحقق هذا الوعد في أورشليم "بعد أيام غير كثيرة" (آية ٤، ٥).

لم يكن في وسع الرجال الذين تلقوا الوعد التحكم في زمان أو مكان أو كيفية تحققه، ولم يترك لهم أمر اختيار الأشخاص الذين أفيض عليهم. كان هذا كله قد تقرر من قبل الله (آية ٤، ٥، ٧، ٨).

وجه هذا الوعد إلى مجموعة محددة من الناس ليتم الوفاء به في زمان ومكان محددين. لا يستطيع أحد اليوم أن يدعي بأن هذا الوعد كان موجها إليهم، لأنهم ليسوا الرسل الذين انتظروا في أورشليم، "بعد أيام غير كثيرة" من صعود يسوع.

القول بأن معمودية الروح القدس كانت وعدا موجها إلينا نحن أيضا اليوم على أساس هذه الآية، لا يختلف عن بنائنا سفنا مثل نوح أو التضحية بأبنائنا كإبراهيم.

لاحظ الآن أعمال ٢:١ـ٢١، ٣٣ (أقرأ ٢:١ـ ٧، ١٤، ٣٣)

حل الروح القدس على الرسل في يوم الخمسين كما وعدهم يسوع (آية ٤، ٣٣). نتيجة لذلك تكلموا بالألسنة (آية ٤ـ ١١) ووعظوا الناس (آية ١٤).

من الواضح أن هذا يفي بالوعد المعطى في أعمال ١، بما أنه حل على الرسل في أورشليم بعد أيام غير كثيرة من صعود يسوع، كما وعد يسوع بالضبط (٢:١، ٥، ١٤؛ ١:١٢). قال بطرس أن ذلك حقق وعد ألآب بإرسال الروح القدس (آية ٣٣؛ ١:٤، ٥). 

يزعم البعض أنه، بالإضافة إلى الرسل، نال كل من المائة وعشرين المذكورين في ١: ١٥ معمودية الروح القدس. لكن:

* كان الوعد قد وجه إلى الرسل (١:٢ـ ٨).

* تشير "كلهم" في ٢:١ـ ٤ إلى أقرب سابقة (ما لم يكن هناك دليل واضح على خلاف ذلك)، والذي من شأنه أن يكون الرسل الأحد عشر زائد متيا (١:٢٦).

* كان الرسل ألاثني عشر هم الذين فوض إليهم تبشير الجموع (٢:١٤، ٣٧). 

* كان المتكلمون جليليين بأجمعهم (٢: ٧). ينسجم هذا مع وصف الرسل في ١: ١١ و ١٣: ٣١.

من الواضح أن الرسل قد شاركوا بشكل مباشر في حادثة معمودية الروح القدس هذه.

٢. أهل بيت قورنيليوس بمناسبة دخول أول الوثنيين في المسيحية ـ أعمال ١٠ و ١١ (أقرأ ١٠:٤٤ـ ٤٨؛ ١١:١٥ـ ١٨).

أقنع عدد من الأحداث الخارقة بطرس بزيارة الوثنيين وتبشيرهم (١٠:١ـ ٤٣؛ ١١:١ـ ١٤).

بينما كان بطرس يبشرهم، حل الروح القدس على السامعين وتكلموا بالألسنة (آية ٤٤ـ ٤٦؛ ١١:١٥ـ١٧). في وقت لاحق، استشهد بطرس بهذه الحادثة قائلا أنها وفت بوعد معمودية الروح القدس، وأنها كان "هبة مماثلة" لما وهب لهم "في البدء" (١١:١٥ـ١٧).

خلص بطرس إلى أنه يجوز للوثنيين أن يعتمدوا، ووافقه الأخوة اليهود (١٠:٤٦ـ ٤٨؛ ١١:١٧، ١٨؛ ١٥:٥ـ ١١). لاحظ مرة أخرى أن معمودية الروح القدس هي معمودية منفصلة ومتميزة عن معمودية الماء. تلقى قورنيليوس كلاهما (١٠:٤٤، ٤٨؛ ١١:١٦).

مرة أخرى، قرر الله كيف، متى، أين، ومن هم الذين نالوا معمودية الروح القدس. أولئك الذين حلت عليهم لم يكن في وسعهم التحكم بأي من هذه الأمور.

أعمال ٢ وأعمال ١٠ هما الإصحاحين الوحيدين الذين سجلت فيهما معمودية الروح القدس. كان هذا وعدا استثنائيا تم الوفاء به في حالتين استثنائيتين شملتا فئة محددة من الأشخاص. لم يعد الله أو يتطلب في أي مكان آخر أن ينال كل الناس أو جميع أبنائه معمودية الروح القدس. 

لاحظ مرة أخرى أن رسولا (بطرس) لعب دورا أساسيا في حادثة معمودية الروح القدس هذه.

٣. يزعم البعض أن معمودية الروح القدس كانت وعدا لأكثر من مجرد هؤلاء.

تأمل بعض الأدلة التي يقدمونها:

متي ٣:١١ (مرقس ١:٨؛ لوقا ٣:١٦)

يزعم البعض أن يوحنا المعمدان قد وعد الجمع كله (أو جميع تلاميذه) بمعمودية الروح القدس. لكن:

* قال يوحنا أن بعض الحاضرين سينالون معمودية الروح القدس، ولم يقل أبدا أن الكل سينالونها.

* كان الفريسيين والصدوقيين حاضرين وتم توبيخهم بشدة (آية ٧ـ ١٠). هل نالوا هم أيضا معمودية الروح القدس؟

* وعد البعض بمعمودية النار، لكن السياق يبين أن "النار" تشير إلى العقوبة الأبدية (آية ١٠، ١١، ١٢). هل وعد يوحنا جميع الحاضرين بهذه المعمودية؟

* يتجلى إتمام نبوءة يوحنا لاحقا عند الاستشهاد بهذا المقطع بالذات للإشارة إلى الأشخاص الذين تلقوا هذا الوعد: الرسل وقورنيليوس ـ أعمال ١:٥؛ ١١:١٦.

أعمال ٢:٣٨، ٣٩

يزعم البعض أن هذه الآيات تعد جميع الذين سيدعوهم الرب بمعمودية الروح القدس. لكن:

* لا يقول المقطع أن جميع الذين سيتم لهم الخلاص سينالون "معمودية الروح القدس" بل "عطية الروح القدس". لقد أعطى الروح القدس مواهب كثيرة. لا يجوز لنا أن نفترض أن هذه هي معمودية الروح القدس دون دليل.

* جميع الذين يحصلون على غفران الخطايا سينالون هذه العطية بلا ريب (آية ٣٨، ٣٩). لكن القول بأن كل شخص تم له الخلاص يجب أن ينال معمودية الروح القدس من شأنه أن يتعارض مع الكتاب المقدس كما يتضح من النقطة التالية.

* تكلم جميع الذين نالوا معمودية الروح القدس بالألسنة (أعمال ٢:٤؛ ١٠:٤٦). لكن لم يتكلم جميع الذين تم لهم الخلاص بالألسنة (كورينثوس الأولى ١٢:٧ـ ١١:٢٩). لذلك، فإن "عطية الروح القدس" التي وعدت إلى جميع الناس، لا يمكن أن تكون معمودية الروح القدس. 

* إذا كانت هذه العطية هي معمودية الروح القدس، فسيتلقى كل الذين تم لهم الخلاص معموديتين: كانت إحدى المعموديتين ضرورية لمغفرة الخطايا وجاءت الأخرى بعد ذلك (آية ٣٨، ٣٩). تلقى قورنيليوس والرسل معموديتين، لكن هاتين كانتا حالتين استثنائيتين. بحلول الوقت الذي كتبت فيه الرسالة إلى أهل أفسس ٤:٤ـ ٦، ومنذ ذلك الحين، لم يعد هناك سوى معمودية واحدة.

* الوصف المناسب "لعطية الروح القدس" هو "سكنى الروح القدس". هذا هو عمل مختلف للروح القدس، وهو قطعا ليس معمودية الروح القدس.

ب. ماذا كان الغرض من معمودية الروح القدس؟

١. منحت القدرات الخارقة.

تكلم الرسل بالألسنة ـ أعمال ١٠:٤٤ـ ٤٦؛ ١١:١٥ـ ١٧.

تكلم أهل بيت قورنيليوس بالألسنة ـ أعمال ١٠:٤٤ـ٤٦؛ ١١:١٥ـ ١٧.

جميع الذين عمدوا بالروح القدس تكلموا بالألسنة على الفور. لكننا درسنا سابقا أن القدرات الخارقة قد وفت بالغرض منها ولم يعد هناك حاجة إليها. لذلك لم تعد هناك حاجة إلى معمودية الروح القدس فيما يتعلق بهذا الغرض.

٢ منحت الرسل إرشادا مباشرا في التعليم.

أنظر أعمال ١:٨؛ ٢:١٤ـ ٣٦. أنظر أيضا يوحنا ١٦:١٣؛ ١٤:٢٦.

كانت هناك حاجة إلى هذه القدرة قبل اكتمال كتابة الإنجيل. ولكما كما نوقش أيضا في وقت سابق، قد اكتمل الكتاب المقدس الآن، لذلك لسنا في حاجة إلى هذه القدرة.

٣. أكدت أن بوسع الوثنيين أيضا إطاعة البشارة.

أنظر أعمال ١٠:٤٤ـ ٤٨؛ ١١:١ـ ١٨.

لكن من الواضح أن هذه الحقيقة أيضا قد تم الكشف عنها وتأييدها في الإنجيل. ليست هناك حاجة إلى معمودية الروح القدس فيما يتعلق بهذا الغرض.

فلأي غرض إذن نحتاج إلى معمودية الروح القدس اليوم؟ لقد أنجزت جميع أغراضها ولم تعد هناك حاجة إليها على الإطلاق. هذا هو سبب منحها في عدد قليل من المناسبات الخاصة. شأنها في ذلك شأن الطوفان في عهد نوح، لقد خدمت غرضا محددا ومؤقتا ولن يعاد تكرارها.  

ج. من الذي منح معمودية الروح القدس؟

١. يتم منح المعمودية على يد وكيل بشري.

هذا هو الحال بالنسبة إلى معمودية الماء. يقوم شخص ما بتغطيس شخص آخر في الماء.

يعمل الشخص الذي يقوم بالتعميد بتفويض من الشخص الذي أوصى بالتعميد، فيقال أنه يعمل "باسم" الشخص الموصي ـ أعمال ٨:٣٥ـ ٣٩؛ ١٠:٤٧، ٤٨؛ متي ٢٨:١٩؛ ٣:١١، ٦، ١٣؛ وغيرها.

٢. منح يسوع نفسه معمودية الروح القدس.

لم يشارك في ذلك وكيل بشري، لكن الروح نزل مباشرة من السماء وحل على الشخص الذي تلقى المعمودية (متي ٣:١١؛ مرقس ١:٨؛ لوقا ٣:١٦؛ يوحنا ١:٣٣؛ أعمال ٢:١ـ ٤؛ ١٠:٤٤ـ ٤٦؛ ١١:١٦)

د. هل تشكل معمودية الروح القدس عنصرا أساسيا للخلاص؟

يتكلم الإنجيل عن "معمودية" أساسية للخلاص ـ مرقس ١٦:١٦؛ أعمال ٢:٣٨؛ ٢٢:١٦؛ رومية ٦:٣، ٤؛ وغيرها. يقول البعض أن هذه هي معمودية الروح القدس. لكن كلمة الله تذكر أكثر من نوع واحد من المعموديات (لاحظ متي ٣:١١؛ وغيرها). أي هي المعمودية الأساسية للخلاص؟  

كانت المعمودية الأساسية للخلاص وصية موجهة إلى جميع الناس.

أنظر مرقس ١٦:١٥، ١٦؛ أعمال ٢:٣٨؛ ٢٢:١٦.

لم تكن معمودية الروح القدس وصية، بل وعدا أنجز في حالات محددة ـ أعمال ١:٢ـ ٨؛ الفصل الثاني والعاشر.

لكن معمودية الماء كانت وصية ـ أعمال ١٠:٤٧، ٤٨

منحت المعمودية الضرورية للخلاص من قبل أشخاص باسم الله

أنظر متي ٢٨:١٩، ٢٠ (مع مرقس ١٦:١٦)؛ أعمال ٢: ٣٨.

أجريت معمودية الماء من قبل أشخاص باسم يسوع ـ أعمال ٨:٣٥ـ ٣٩؛ ١٠:٤٧، ٤٨.

ولكن كما نوقش في وقت سابق، لا تنطوي معمودية الروح القدس على أي تدخل بشري. جاءت من السماء مباشرة دون تدخل أو وساطة بشرية ـ متي ٣:١١؛ أعمال ٢:١ـ ٤؛ وغيرها

يجب على المرء أن يختار أو أن يقرر بنفسه ما إذا كان يريد الاعتماد للحصول على الخلاص.

أنظر مرقس ١٦:١٥، ١٦؛ أعمال ٢:٣٨؛ ٢٢:١٦.

ينطبق هذا على معمودية الماء ـ أعمال ٨:٣٥ـ ٣٩؛ ١٠: ٤٧، ٤٨.

لكن الله هو الذي حدد الأشخاص الذين نالوا معمودية الروح القدس، ومتى وأين تم ذلك، إلى آخره، بغض النظر عن اختيار الأشخاص أنفسهم ـ أعمال ١:٢ـ ٨؛ الفصل الثاني؛ ١٠:٤٤.

عندما قرر الناس أن يعتمدوا لمغفرة الخطايا، قيل لهم ألا ينتظروا.

تم تعميدهم على الفور ـ أعمال ٢٢:١٦؛ ٢:٣٨ـ٤١؛ ١٦:٣١ـ٣٤.

ينطبق هذا على معمودية الماء ـ أعمال ٨:٣٥ـ ٣٩؛ ١٠:٤٧ـ ٤٨.

لكن تعين على الأشخاص الذين تلقوا معمودية الروح القدس أن ينتظروا إلى حين الوقت الذي اختاره الله. ـ أعمال ١:٤، ٥.

لم يحصل جميع الذين اعتمدوا لأجل الخلاص على مواهب خارقة.

وأولئك الذين حصلوا عليها، لم يتم لهم ذلك على الفور بل بعد وقوع عدة أحداث ـ أعمال ٨: ١٢ـ ٢٤؛ ١٩:١ـ ٧؛ كورينثوس الأولى ١٢: ٧ـ ١١؛ ٢٩، ٣٠. (في حالة قورنيليوس الاستثنائية، جاءت المواهب أولا، لإقناع بطرس لتعميدهم بالماء لأجل الخلاص ـ ١٠:٤٤ـ ٤٨).

في حين أن معمودية الروح القدس منحت القدرة على التكلم بالألسنة فور حدوثها ـ أعمال ٢:٤؛ ١٠:٤٤ـ ٤٦.

لا تذكر أي آية في أي مكان سواء صراحة أو ضمنيا أن معمودية الروح القدس هي ضرورية للخلاص. المعمودية الوحيدة بالنسبة إلينا اليوم (أفسس ٤:٤ـ ٦) والتي لا غنى عنها للخلاص هي معمودية الماء. لقد استوفت معمودية الروح القدس الغرض منها ولم تعد هناك حاجة إليها على الإطلاق.


الجزء الثاني. وضع أيدي الرسل.


كان وضع الأيدي ممارسة شائعة في مختلف المناسبات. كان لها في بعض الأحيان أهمية دينية، وكانت في أحيان أخرى رمزا عرفيا خاصا بالتكريس أو التكريم. سوف ندرس هنا فقط الحالات التي تم نقلت فيها المواهب الروحية بوضع الأيدي.

ا. أمثلة عن وضع أيدي الرسل لنقل المعجزات

أعمال ٨:١٤ـ ٢١ـ ـ وهب الروح القدس من خلال وضع أيدي الرسل (آية ١٨). رغم أن فيلبس كان قادرا على صنع المعجزات (آية ٦ـ ١٣)، لم يحصل أولئك الذين قبلوا كلمة الله على يديه على الروح القدس حتى نزل الرسل من أورشليم ووضعوا أيديهم عليهم (آية ١٤، ١٥). [قارن أعمال ٦:٦]

أعمال ١٩:١ـ ٧ ـ ـ نزل الروح القدس على بعض التلاميذ في أفسس وتكلموا بالألسنة عندما وضع بولس يديه عليهم.

رومية ١:٨ ـ ١١ ـ ـ رغب بولس في الذهاب إليهم ورؤيتهم ليمنحهم بعض المواهب الروحية. اضطر الرسول إلى زيارتهم شخصيا لكي ينقل إليهم هذه المواهب. إذا كان من الممكن لمعمودية الروح القدس أن تتحقق بطرق أخرى، فما حاجتهم إلى مجيء بولس إليهم؟

تيموثاوس الثانية ١:٦ ـ ـ نال تيموثاس هبة الله بوضع الأيدي.

رغم امتلاك أناس آخرين إلى جانب الرسل للقدرات الخارقة، كان بوسع الرسل فقط منح أو نقل هذه المواهب إلى الغير.

ب. لكن لم يعد لدى الكنيسة اليوم رسلا يعيشون على وجه الأرض.

١. كان الرسل شهودا على قيامة المسيح.

كان ألاثني عشر جميعهم شهودا ـ كورينثوس الأولى ١٥:٤ـ ٨؛ أعمال ٢:٣٢؛ ٣:١٥؛ ٤:٣٣؛ ٥:٣٢؛ ١٠:٣٩ـ٤١؛ وغيرها

كان لابد لبديل يهوذا من أن يكون شاهد عيان ـ أعمال ١:٢١، ٢٢

كان بولس شاهد عيان ـ كورينثوس الأولى ٩:١؛ ١٥:٨؛ أعمال ٢٢:١٤، ١٥؛ ٢٦:١٦.

لكن لم تعد هناك حاجة إلى وجود شهود عيان على قيد الحياة، لأن لدينا الآن مدونة بشهادات شهود العيان هؤلاء (يوحنا ٢٠:٣٠، ٣١؛ وغيرها).  

قال بولس أن يسوع تراءى "آخر الأمر" له أيضا كمن "ولد في غير أوانه" (كورينثوس الأولى ١٥: ٨)، لأن ذلك كان بعد صعود يسوع (أعمال ٩)، في حين أن بقية الرسل رأوه قبل صعوده (أعمال ١). إذا كان يسوع يواصل الترائي إلى الناس، لما كان بولس كمن "ولد في غير أوانه" على الإطلاق، لأنه سيكون هناك كثيرون مثله. في الواقع سيكون الاستثناء الوحيد هم الرسل ألاثني عشر الأصليين!

٢. أرشد الروح القدس الرسل إرشادا مباشرا في تعليمهم.

أنظر يوحنا ١٦:١٣؛ متي ١٠:١٩، ٢٠؛ أفسس ٣:٣ـ ٥؛ كورينثوس الأولى ١٤:٣٧؛ وغيرها.

لكننا رأينا أنه لم تعد هناك حاجة إلى هذه القدرة، لأن الكتاب المقدس الآن يضم مشيئة الله بالكامل.

٣. صنع الرسل المعجزات بقوة الروح القدس لتأكيد أن رسالتهم كانت من عند الله.

أنظر كورينثوس الثانية ١٢:١١، ١٢. [أعمال ٥:١٢؛ ١٤:٣؛ عبرانيين ٢:٣، ٤]

ولكن مرة أخرى، قد رأينا أنه لم تعد هناك حاجة إلى هذه القدرة اليوم، لأن مدونة المعجزات في العهد الجديد تشكل دليلا كافيا. وليس في وسع أي شخص اليوم أن يصنع معجزات تتسم بخصائص المعجزات الحقيقية. 

وضع الرسل بأعمالهم أساس الكنيسة ـ أفسس ٢: ٢٠. لم نعد بحاجة إلى رسل يعيشون على وجه الأرض اليوم، تماما مثلما لسنا بحاجة إلى أن يعيش يسوع على الأرض اليوم.

مع ذلك، وكما كان "لدى" الناس في أيام يسوع موسى والأنبياء (لوقا ١٦:٢٩ـ ٣١)، كذلك لدينا اليوم الرسل. لدينا حصيلة أعمالهم النهائية، الكتاب المقدس الكامل.

ليست هناك سوى طريقتين تلقى الناس بهما المواهب الروحية: معمودية الروح القدس ووضع أيدي الرسل. تطلبت كلتا الطريقتين مشاركة مباشرة من قبل الرسل، لكن لا يوجد رسل على قيد الحياة اليوم.

علاوة على ذلك، قد تم إنجاز الغرض من المواهب الروحية، ولذلك ليست هناك حاجة اليوم إلى معمودية الروح القدس أو وضع الأيدي. ينسجم هذا مع الأدلة التي قمنا بدراستها سابقا والتي تبين أنه ليست هناك حاجة اليوم إلى المواهب الروحية. لهذا السبب لم تعد هناك حاجة إلى وسائط لنقل هذه المواهب.

اضغط هنا لدراسة المقال التالي في هذه السلسلة عن المواهب الروحية.

حقوق الطبع محفوظة ٢٠٠٠، ديڤيد أي. پرات
 

Please bookmark our site in your favorites.

THE GOSPEL WAY | COURSES / COMMENTARIES, etc. | BIBLE | SALVATION | CHURCH | CHRISTIAN'S LIFE | GOD | MORALITY | MANKIND | INVITATIONS | FAMILY | CREATION | AUDIO | ARTICLES | TOPICS | RELIGIONS | PUBLICATIONS | VIDEO | GOVERNMENT | EMAIL ARTICLES

Subscribe to our free Bible study email lists. E-mail us at the Gospel Way Gospelway icon

We welcome links to us from other sites :
gospelway.com - The Gospel Way: Free Bible Study Materials & Guides

See our Frequently Asked Questions (FAQ) if you have questions about our site.

Scripture quotations are generally from the New King James Version (NKJV), copyright 1982, 1988 by Thomas Nelson, Inc. used by permission. All rights reserved.

Hit-meter: 51508996